أوزين: موجها كلمته للحكومة “إذا فشلت في صناعة الأمل، فلا تكرسي صناعة الموت”
بمدينة سلا، عقد المجلس الوطني للحركة الشعبية الدورة الأولى للمجلس الوطني، وهي الجلسة التي ترأسها الأمين العام للحزب، محمد أوزين، وحضرها رئيس الحزب، محند العنصر، وقياديين آخرين وأطر وأعضاء الحزب، وخلالها أكد القياديين بحزب السنبلة على أهمية الحدث تنظيميا، وعلى الظرفية الهامة التي ينعقد فيها، والتي تقتضي مواكبة حركية الواقع من موقع المعارضة الإيجابية لعمل الحكومة، واصفين حضور الحكومة في التعاطي مع قضايا المجتمع والمواطنين ب “السلبي”، محملينها مسؤولية الأوضاع القائمة، والعجز عن مجابهة كل أزمات المجتمع والاكتفاء بموقف التفرج وإنتاج الخطاب، ومؤكدين على دور المجلس الوطني باعتباره “برلمان الحزب” في استكمال الهيكلة والمساهمة في بلورة تصورات وخطوات الحزب المستقبلية؛ ومحملين فرنسا المسؤولية في استهداف المغرب ومؤسساته والتنكر للشراكة القائمة.

وهكذا وفي كلمته التوجيهية، أكد رئيس حزب الحركة الشعبية، محند العنصر، أن الدورة تأتي في سياق استكمال هيكلة الحزب، وعقب المؤتمر 14 للحزب الذي وصفه بالناجح، مبرزا أهمية المجلس الوطني باعتباره برلمان الحزب، منتظرا أن تكون التوصيات التي ستسفر عن هاته الدورة في مستوى التحديات المنتظرة.
وتمنى رئيس الحزب أن يسود التوافق في مسألة قيادة المجلس الوطني بنفس الروح التي سادت المؤتمر الوطني 14، والمساهمة الإيجابية في تأسيس لبنة قوية للحزب خلال استحقاقات 2026 الانتخابية، منوها بعمل الفريق الحركي بمجلس النواب والمستشارين، واصفا عملهم ب “الجبار”، وهو “ما جعل الحزب يمثل صوت المعارضة الفعلية” واصفا مكونات التحالف الحكومي ب “الضعيفة”.
ونوه “محند العنصر” بالأمين العام الحالي، وبمواقفه الصلبة التي أعلن عنها في قمة البرلمانات الإسلامية التي انعقدت في الجزائر في دورتها 17، دفاعا عن القضية الوطنية اتجاه كل المؤامرات التي تستهدف وحدة المغرب الترابية.
كما وقف “العنصر” حول موقف البرلمان الأوروبي، وعلى رأسه الموقف الفرنسي العدائي للمغرب ومؤسساته، والذي يعكس حسب قوله انزعاج فرنسا والبرلمان الأوروبي من التقدم الذي يحققه المغرب، وتوسعه في عمقه الإفريقي، يقلق فرنسا والبرلمان الأوروبي.
وأضاف “العنصر” أن كل هاته المؤامرات ستؤول إلى الفشل، وأن المغرب بفضل سياسة توسيع العلاقات والشراكات التي نسجها إقليميا ودوليا سيحبط كل تلك المؤامرات، مؤكدا على دعم الحزب للشعب الفلسطيني من اجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتحقيق تنمية القارة الإفريقية كأولوية في السياسة المغربية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
ووقف رئيس حزب “السنبلة” هو الوضع الداخلي والقتامة التي تميز المشهد العام من استفحال الغلاء وتدني القدرة الشرائية للمواطنين، واصفا عمل الحكومة بالخطاب اللغوي الذي لا يمكن أن يقبل شعبيا إلا حينما يتجسد واقعيا على الرغم من احتكار الأغلبية للقرار مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا.
