جريدة

المنظمة المغربية لإنصاف الأسرة تنظم الدورة الرابعة لبرنامج “التمكين السياسي للمرأة رافعة لتحقيق المناصفة بالمجالس المنتخبة والغرف المهنية”

ابراهيم بن مدان

بدعم من صندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء وبشراكة مع وزارة الداخلية وبتعاون مع عمالة سلا، نظمت المنظمة المغربية لإنصاف الأسرة الدورة الرابعة لبرنامج “التمكين السياسي للمرأة رافعة لتحقيق المناصفة بالمجالس المنتخبة والغرف المهنية” والتي تمتد من فبراير 2023 وإلى غاية يونيو 2023. تحت شعار: “تقييم المشاركة النسائية في عملية تشكيل المجالس المنتخبة وهياكلها التقريرية، ومدى تمكنها من مساطر التسيير”.

وفي هذا السياق ّأكدت الأستاذة “حياة بوفراشن” رئيسة المنظمة المغربية لإنصاف الأسرة في تصريح لجريدة “ميديا أنكيت 24″، أن المشروع ينقسم إلى شقين، الشق الأول وهو عبارة عن دراسة علمية ميدانية بنيت على استمارة وجهت لفئات عديدة من النساء والفتيات، منهن نسائ رئيسات وفاعلات جمعويات، وطالبات في سلك الماستر والدكتوراه بالإضافة إلى نساء منتخبات وقياديات في الأحزاب، بحيث كان المطلوب من هذه الفئة تعبئة الاستمارة ومن خلالها يتم معرفة الطريقة التي مرت بها العملية الانتخابية ل 8 شتنبر، وكذا انتزاع النساء لمكانتهن داخل المجالس المنتخبة كفاعلات في صنع القرار، وطريقة تشكيل المجالس، وهل تمت استشارة النساء أم كن عبارة لتكميل العدد فقط. وبالإضافة للشق الأول يأتي الشق الثاني وهو معرفة الحاجيات والخصاص في التكوين.

وأضافت الأستاذة “حياة بوفراشن” أنه بناء على تفريغ الاستمارات التي أشرف عليها الأستاذ الباحث د. عبد الرحيم العطري أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالرباط من خلال فريق البحث في “الأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا” والتي كانت عبارة عن دراسة علمية ميدانية، فإن نتائج الدراسة ستصدر في كتيب يوم السبت المقبل خلال الجلسة الختامية لهذا المشروع الذي لقي إقبالا كبيرا من جميع مقاطعات سلا وكذا العالم القروي التابع لجامعة سلا.

يُشار إلى أن الحصة التكوينية اليوم كانت في موضوع: تقنيات التواصل الداخلي والخارجي وكذا التواصل السياسي، والمهارات الحياتية الناعمة، والذي سهرت على تأطيره نساء متخصصات في المجال، فقد أكدت الأستاذة “ثورية بلفقيه” الخبيرة في مجال التواصل والتي كانت من المؤطرات لورشة اليوم أن هذا التكوين أتى بناء على الاستمارة التي تم إنجازها مع المستفيدات من أجل معرفة متطلباتهن من باب التكوين والأشياء التي يحتجن إليها، فقمن باختيار التواصل وبالأخص في العمل السياسي والعمل الجمعوي الذي يقمن به.

هذا، وقد عبرت المستفيدات عن سعادتهن بهذه الورشة التي استطعن من خلالها معرفة العديد من الأفكار والمواضيع، وخاصة العملية الانتخابية وكيف يمكن للمرأة أن تكون فاعلة في المجال السياسي والانتخابي عوض أن تبقى مصوتة فقط، وتصبح فاعلة في صنع القرار.