جريدة

أخنوش يشيد بمستجدات إعادة الإعمار في الحوز

ميديا أونكيت 24

أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن الحكومة حققت إنجازات كبيرة في هذا الملف، معترفاً في الوقت ذاته باستمرار معاناة بعض الأسر التي لا تزال تقيم في الخيام، وإن كان عددها – حسب رأيه – قد تراجع بشكل ملحوظ.

جاء ذلك خلال لقاء خاص لرئيس الحكومة على القناتين الأولى والثانية، حيث قدم معطيات رقمية عن حجم التدخلات، مشيراً إلى أن 51 ألف أسرة من المتضررين قد عادت إلى منازلها، بعد أن استفادت من الدعم المقدم من الدولة.

وفي رده على سؤال حول الموعد التقريبي لإنهاء عملية إعادة الإعمار وإنهاء مأساة المواطنين الذين لا يزالون في الخيام، قال أخنوش: «أنا أذهب إلى الحوز، الخيام مبقاوش بزاف والأغلبية الساحقة فرحانة ورجعو لديورهم»، في إشارة إلى أن المرحلة الأصعب قد تم تجاوزها.

وفي تفصيل للجهود المبذولة، كشف أخنوش عن أن الحكومة قامت بصرف دعم مالي قدره 2500 درهم شهرياً للأسر المتضررة، على مدى 17 شهراً، حيث بلغ عدد المستفيدين في بداية البرنامج حوالي 63 ألف أسرة، قبل أن يتراجع هذا العدد إلى نحو 60 ألف أسرة في الأشهر الأخيرة، بسبب عودة العديد منهم إلى مساكنهم.

ولم يقتصر تدخل الحكومة – حسب المسؤول الحكومي – على إعادة بناء المساكن فقط، بل شمل أيضاً مرافق البنية التحتية الحيوية، حيث تم بناء 300 مدرسة في المناطق المتضررة، مع إطلاق طلبات عروض لبناء 200 مدرسة أخرى. وفي قطاع الصحة، يتم حالياً تشييد 100 مستشفى من مستشفيات القرب، من المقرر الانتهاء منها قريباً، إلى جانب برمجة إحداث 40 مستشفى إضافي في السنوات المقبلة.

وأبرز رئيس الحكومة أيضاً جهود دعم القطاعات الاقتصادية المتضررة، حيث تم دعم قطاع السياحة لإعادة فتح مؤسسات الإيواء والفنادق، كما تم دعم الفلاحين من خلال توزيع رؤوس الغنم لمساعدتهم على استعادة قطعانهم التي فقدوها. إلى جانب ذلك، تم تسهيل procedures الحصول على تراخيص البناء لعموم المواطنين لتعجيل وتيرة التعمير.

هذه التصريحات تأتي في سياق مسعى الحكومة لإبراز الجهد المبذول في ملف إعادة الإعمار، رغم التحديات التي لا تزال قائمة، والإشكالات التي يثيرها نواب وجمعيات محلية حول وتيرة التدخلات وجودتها في بعض المناطق المتضررة.