نوه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، بسريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الذي بدأ سريانه فجر اليوم.
جاء ذلك في خطاب ألقاه خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي.
وشدد أردوغان على وجوب التزام جميع الأطراف وخاصة إسرائيل بالاتفاق، والوفاء بمسؤولياتها حرفيا فيما يتعلق بالحفاظ على الهدوء في الميدان بلبنان.
وقال في هذا الخصوص: “ننتظر من جميع الأطراف وخاصة إسرائيل الوفاء بمسؤولياتها حرفيا فيما يتعلق بالحفاظ على الهدوء في الميدان”.
وأكد أن تركيا مستعدة لتقديم شتى أنواع المساهمات لإيقاف المجازر في غزة وإرساء وقف إطلاق النار فيها.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل عند الرابعة فجر الأربعاء بتوقيت بيروت (+2 ت.غ)، لينهي معارك بين الجانبين استمرت منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، واتسع نطاقها في الشهرين الأخيرين.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و823 قتيلا و15 ألفا و859 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية حتى مساء الثلاثاء.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا تعمل على تعزيز دورها بوصفها أحد أعمدة السياسة العالمية، مبيناً أن العالم يعاني من ألام كونه على وشك تغيير جديد وجذري.
وشدد على أن المنطقة بشمالها وجنوبها تحترق في دوامة الحروب والصراعات والمجازر والاضطهاد.
وتابع: “نعمل جاهدين لحل جميع الأزمات في جغرافيتنا، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية التي تجاوزت يومها الألف، والإبادة الجماعية في غزة التي دخلت شهرها الرابع عشر”.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، قال أردوغان: “سننتهي تدريجيا من تطهير حدود تركيا الجنوبية من تهديد التنظيمات الإرهابية بحزام أمني يمتد من البحر المتوسط إلى حدود إيران”.
وأكد الرئيس التركي أن كفاح بلاده ضد التنظيمات الإرهابية سيستمر حتى القضاء على آخر عناصره.
وتابع: “نأمل أن نضيف مكاسب جديدة في هذا الصدد خلال العام المقبل، عبر الأساليب الدبلوماسية والعسكرية. والهجمات المكثفة للإرهابيين مؤخرا في سوريا ناجمة عن رؤيتهم النتيجة المؤلمة التي تنتظرهم”.
يذكر أن القوات التركية نفذت بالتعاون مع الجيش الوطني السوري عدة عمليات عسكرية شمالي سوريا، من بينها “درع الفرات” في 2016، و”غصن الزيتون” 2018، و”نبع السلام” 2019 ضد تنظيمي “داعش” و”بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابيين.