جريدة

أزمة التعليم أولياء التلاميد ينتقدون الحشو في المقررات الدراسية .

يبدو أن مسألة التعليم بالمغرب أصبحت لاتنتهي فماأن تنتهي الوزارة مشكلة من مشاكل التعليم الا ويطرح موضوع أخر هده المرة انواجه انتقادات من طرف اولياء التلاميد بسبب الحشو في المقررات الدراسية في وقت تسابق الوزارة الزمن لأانقاد العام الدراسي وتدارك الزمن الدراسي جراء أضرابات قطاع التعليم وكانت الوزارة  اعتمدت وثيقة مرجعية خاصة بتكييف البرامج الدراسية بجميع الأسلاك التعليمية الثلاثة (الابتدائي، والثانوي الإعدادي، والثانوي التأهيلي).

 

 

 

 

وتسعى الوزارة، من خلال اعتماد الوثيقة المذكورة، إلى “تحقيق تكافؤ الفرص والإنصاف بين جميع التلميذات والتلاميذ”، و”ضمان التدبير الأمثل للزمن المدرسي واستكمال المقررات الدراسية والتحضير الجيد للامتحانات الإشهادية”، و”توفير أداة بيداغوجية لتأطير عملية ملاءمة الزمن الدراسي مع التعلمات الأساس المستهدفة”، مع “تكييف كمي للمقررات الدراسية، وتكييف نوعي للمضامين البيداغوجية”.

 

 

 

 

وقالت الوزارة الوصية على قطاع التربية الوطنية إنها عملت، في إطار تفعيل الخطة الوطنية لتدبير الزمن الدراسي، على اتخاذ تدابير من أجل مواكبة المؤسسات التعليمية العمومية بمختلف الأسلاك الدراسية في وضع وتنفيذ خططها المحلية لتدبير الزمن المدرسي، والتوظيف الأمثل للموارد المتاحة لديها.

 

 

 

وخلفت التدابير التي اتخذتها الوزارة ارتياحا في صفوف جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، إذ اعتبر نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، أن “التدابير التي اتخذتها الوزارة تستجيب للمطالب التي رفعتها الفدرالية لاسترجاع الزمن الدراسي المهدور”.

 

 

 

 

ولفت عكوري، في تصريح لهسبريس، إلى أن “الغلاف الزمني الضائع من الرصيد الزمني للموسم الدراسي الحالي كبير”، مبرزا أن “عدد الأيام الدراسية الضائعة بلغ 50 يوما، في حين أن المدة المتبقية من السنة الدراسية قليلة، وبالتالي لا يوجد خيار آخر غير اتخاذ تدابير استعجالية، لتفادي سنة دراسية بيضاء، ولاستدراك ما ضاع من الزمن الدراسي، وضمان تكافؤ الفرص بين التلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات الإشهادية”.

 

 

 

 

الوثيقة المرجعية في شأن تكييف البرامج الدراسية، التي تم إعدادها من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بناء على أشغال الفرق التربوية التخصصية المكلفة، على الصعيد المركزي، لتقديم اقتراحات تكييف المنهاج الدراسي، والمكونة من مفتشي جميع المواد الدراسية للمستويات الإشهادية، تهدف إلى تكييف البرامج الدراسية على مستوى كل مؤسسة تعليمية، “حسب الفاقد التعليمي الناتج عن توقف الدراسة”.

 

 

 

 

وبحسب ما جاء في “الوثيقة المرجعية” فإن كل مؤسسة تعليمية، على الصعيد المحلي، مدعوة إلى إعداد “خطة محلية مفصّلة تمكّن من التوظيف الأمثل للزمن البيداغوجي المتاح، والاستثمار الأنجع لجهود جميع المتدخلين لإنجاح هذه الخطة، بعد المصادقة عليها من طرف مجلس التدبير والمديرية الإقليمية”.

 

 

 

 

التدابير التي وضعتها الوزارة الوصية جعلت جمعيات آباء وأولياء التلاميذ تسترجع الأمَل في استدراك ما ضاع مع الزمن الدراسي للمتمدرسين، لكنها مازالت تُطالب بإصلاح جوهري للمقرر الدراسي، من أجل استغلال أمثل للزمن المُتاح، وذلك بالتركيز على المواد الأساسية التي يدرسها التلميذ حسب تخصصه.

 

 

 

 

وتنتظر الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب من وزارة التربية الوطنية أن تعمل على تخليص المقرر الدراسي من “الحشو”، وهو ما عبّر عنه عكوري بالقول: “البرنامج التعليمي يجب أن يتم التركيز فيه على المواد الأساسية، خاصة الرياضيات واللغات والمواد الأساسية التي يحتاجها التلميذ، وسيعتمد عليها أكثر خلال مشواره الدراسي”، ذاهبا إلى القول إن المقرر الدراسي “فيه حشو كثير”، وإن 40 في المائة من موادّه هي “موادُّ زائدة”.

 

 

 

 

وأضاف المتحدث ذاته أن الفدرالية طالبت الوزارة بالتركيز على المواد الأساسية في التدابير التي وضعتها لاستدراك الزمن الدراسي الضائع من السنة الدراسية الحالية، سواء في ما يتعلق بالحصص الدراسية أو الامتحانات الإشهادية، وذلك من خلال التركيز على امتحان التلاميذ في المواد الأساسية، حسب تخصصاتهم.

 

 

 

 

وعموما فإن الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، بحسب إفادة رئيسها، تُبدي تفاؤلها بشأن “إنقاذ” الموسم الدراسي الحالي، في انتظار إقدام وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على تنقية المقرر الدراسية من “الحشو”.