في إطار أسبوع الترويج الاقتصادي لسيراليون بالمغرب (من 28 أكتوبر إلى 1 نونبر 2024)، قام وفد اقتصادي هام من سيراليون الذي يترأسه “جوانا تامبا”، المدير العام لفيدرالية الاستيراد والتصدير، والمدير العام لفيدرالية أرباب العمل بسيراليون، فضلا عن عدد من كبار المسؤولين بالقطاعين العام والخاص.
بزيارة مدينة الداخلة، يوم أمس الجمعة، لاستكشاف فرص الأعمال بجهة الداخلة – وادي الذهب وبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والذي يهدف إلى تعزيز الإمكانات الاقتصادية لهذا البلد بالمملكة في مختلف قطاعات الأنشطة، وتطوير شراكات أعمال رابح-رابح بين الفاعلين المغاربة ونظرائهم من سيراليون.
كما تندرج الزيارة في إطار مبادرات وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، الرامية إلى مواكبة الدبلوماسية الاقتصادية للمغرب على الصعيد القاري، من خلال الوكالة المغربية للتعاون الدولي وشركائها.
في تصريح له، أوضح المدير العام بوزارة الشؤون الخارجية السيراليونية “جوانا تامبا”، أن “هذه الزيارة تشكل المحطة الأخيرة من مقامنا بالمغرب” والتي تندرج في إطار أسبوع الترويج الاقتصادي لسيراليون في المملكة، مضيفا أن الزيارة شكلت فرصة للتعرف على الإمكانات التي تزخر بها مدينة الداخلة والجهة ككل، مؤكدا على أهمية تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين من أجل الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أعلى المستويات، معربا كذلك عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خاصة في القطاع الاقتصادي.
وفي ذات السياق، أشار رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب “الخطاط ينجا”، إلى أن زيارة الوفد الاقتصادي السيراليوني كانت فرصة لإطلاعهم على الإمكانات والفرص الاستثمارية التي توفرها الجهة، مسترسلا أن إطلاع أعضاء الوفد على تقدم تنفيذ النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة، مشيرا إلى أن جهة الداخلة وادي الذهب أصبحت الآن جاهزة لنسج المزيد من الشراكات مع بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، ومن بينها سيراليون.
كما عقد أعضاء الوفد السيراليوني في وقت سابق من اليوم اجتماعا مع الكاتب العام لولاية الداخلة وادي الذهب ورئيس مجلس الجهة، تم خلاله تسليط الضوء على مسلسل التنمية بالجهة وفرص الاستثمار المتاحة.
كما تابع أعضاء الوفد عرضا قدمه مدير المركز الجهوي للاستثمار، منير الهواري، بسط فيه بشكل مفصل دينامية التنمية الملحوظة التي تعيشها الجهة في مختلف المجالات، ومشاريع البنية التحتية الكبرى لربط هذه المنطقة وتحرير إمكاناتها، فضلا عن فرص الاستثمار والمزايا والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين.
السابق