حقق المنتخب المغربي لكرة القدم نتائج مثالية في جولتي التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث سحق نظيره النيجيري بخمسة أهداف نظيفة، ثم تغلب على منتخب زامبيا بهدفين نظيفين.، وعلى عكس كل التوقعات، لم تتحقق القفزة المتوقعة في سلم تصنيف الفيفا العالمي، حيث استقر “أسود الأطلس” في المركز الثاني عشر عالمياً، بزيادة طفيفة بلغت 3.74 نقطة، ليرصد رصيده الإجمالي 1702.46 نقطة.
وحسب تحليلات مواقع متخصصة في رصد حسابات التصنيف المعقدة، فإن المنتخب المغربي جمع خلال هذه الفترة الدولية 2.72 نقطة من فوزه على النيجر، و4.14 نقطة من الانتصار على زامبيا. إلا أن هذه المكاسب كانت أقرب إلى “قطرة في محيط”، إذ لم تكن كافية لتخطي الحاجز الذي يفصله عن المركز الحادي عشر المحتل من قبل المنتخب الألماني، الذي تراجع بدوره بعد هزيمته المفاجئة أمام سلوفاكيا (-12.71 نقطة)، ولكنه حافظ على تقدمه بفارق ضئيل.
تكشف التحليلات عن مفارقة صادمة: فالتتويج بلقب كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان) في بداية السنة الحالية، رغم قيمته المعنوية الكبيرة، جاء بمثابة عبء على رصيد النقاط. فخسارة المغرب أمام كينيا في إحدى مباريات التصفيات (-4.39 نقطة)، والتعادل مع السنغال في نفس البطولة (-0.33 نقطة) رغم التقدم بركلات الترجيح، بالإضافة إلى الخسارة الودية أمام بوركينا فاسو قبل انطلاق المنافسة (-1.16 نقطة)، كلها نتائج ساهمت في تراكم خسائر نقطية كان لا بد من تعويضها.
إن الفوز على منتخبات مصنفة في مراتب متأخرة عالمياً (مثل النيجر وزامبيا) لا يُحقق سوى نقط محدودة، مقارنةً بالانتصارات على المنتخبات الكبرى ذات التصنيف العالي، والتي تمنح نقاطاً “ثمينة”.
تُجرى بعض المباريات خارج النافذة الرسمية للفيفا (أيام التوقف الدولي الرسمي)، وعادة ما يكون المعامل النقطي لهذه المباريات (وديات أو غيرها) أقل بكثير من ذلك المخصص للمباريات الرسمية في التواريخ المحددة من الفيفا.