يتواصل النقاش العام حول الحادث الغامض الذي تعرض له الناشط الحقوقي المعروف، سيون أسيدون، مما أفقده الوعي ودفع به إلى غرفة الإنعاش، حيث لا يزال يرقد في غيبوبة تامة منذ 13 أغسطس الجاري.
ودعا أصدقاء ومقربون من أسيدون، الناشط المغربي من أصل يهودي المعروف بنضاله من أجل قضايا الكرامة والعدالة، إلى ضرورة الاستعانة بالطب الشرعي لكشف لغز الحادث، وراسلوا رئاسة النيابة العامة في 22 أغسطس مطالبين بتكثيف الجهود للكشف عن حقيقة ما وقع.
وجاءت هذه الدعوة في بلاغ عممه الأصدقاء على وسائل الإعلام الوطنية، أعربوا فيه عن قلقهم البالغ إزاء تطورات وضعه الصحي، خاصة بعد اللقاء الذي جمعهم أول أمس الاثنين مع الطاقم الطبي والإداري لمستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء، حيث يتابع العلاج، والذي أكد صعوبة حالته الصحية.
وأكد البلاغ أن ما حدث لأسيدون “يستلزم تتبعا قانونيا دقيقا”، مشيرا إلى تشكيل فريق قانوني لمتابعة سير التحقيقات التي باشرتها الشرطة القضائية مباشرة بعد الحادث الذي تعرض له في منزله، إلى جانب فريق طبي يضم طبيبه الخاص وأطباء مختصين ساهموا في اتخاذ قرار خضوعه لعملية جراحية عاجلة لتخفيف الضغط على الدماغ.
وكانت الواقعة قد حدثت يوم 11 أغسطس، حين عُثر على سيون أسيدون فاقدا للوعي فوق أريكة في منزله بمدينة المحمدية، لينقل على إثرها إلى إحدى المصحات بالمدينة، قبل أن يتم نقله إلى مصحة الشيخ خليفة بالدار البيضاء، حيث شخصت حالته بإصابته بتعفن رئوي نتيجة نزيف دماغي شديد، مما استدعى إخضاعه للجراحة العاجلة.
والآن، بينما يحاول الأطباء إنقاذ ما يمكن إنقاذه، تنتظر الأوساط الحقوقية والرأي العام بترقب نتائج التحقيق، الذي من شأنه أن يزيح الستار عن ملابسات هذا الحادث المروع، ويكشف سواء كان حادثا عرضيا أم شيئا آخر، في قضية أضحت تنتظر الحقيقة والعدالة.