أطر ثانوية خالد بن الوليد بأولاد عبو مديرية برشيد يكرمون هرمين كبيرين من رجالات التربية والتعليم
تغطية الأستاذ ياسين سعدان
قام أطر ثانوية خالد بن الوليد بأولاد عبو مساء أمس الجمعة 26 ماي 2023 بتكريم كلا من السيد عبد الواحد عاويل مدير مؤسسة خالد بن الوليد، والأستاذ عبد الحكيم بوخال بمناسبة تقاعدهما، وقد لبى الدعوة كلا من السيد المدير الإقليمي حسن بلال عن مديرية برشيد ورؤساء المصالح، وأعيان وشخصيات سياسية نافذة ورجالات السلطة المحلية، ومدراء المؤسسات التعليمية وهيئة التدريس، احتفاء وتكريما لهذين الرجلين.
وقد استهل اللقاء بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها فقيه وإمام مسجد السبيل عبد الرحمن بلشقر، ثم أخذ اللقاء مجراه الذي أداره الممثل القدير عبد القادر الرگيك، الى تقديم الضيوف شهادات وارتسامات الضيوف حيث تناول الأستاذ جلال بلاج رئيس اللجنة التنظيمية كلمة ترحيبية بالحضور الكريم وبالمحتفى بهما في هذا الحفل منوها بمجهوداتهما النبيلة، ثم تلا ذلك كلمة عبد الله اوكان بقصيدة شعرية مطروزة من جميل ما جاء فيها: ” نكرم اليوم ليس مديرا أو أستاذا بل نكرم اليوم أمة وليس فردا نكرم اليوم صاحب رسالة عظيمة يحمل اسمى رسالة في الكون، وهي رسالة التربية والتعليم التي حملها خاتم الأنبياء والمرسلين محمد (صلى الله عليه وسلم)، فالمعلم كان ولا يزال مربيا يقود الجاهل، ويهدي الضال وينير الطريق لكل من التجأ إليه، فهو كالمنارة على رأسها نور وضياء، يراه من فقد الطريق فيهتدي به وينتفع من نوره”.
وقد تميز اللقاء بحضور السيد حسن بلالي مدير مديرية برشيد، الذي شكر اللجنة المنظمة والأطر التربوية بالمؤسسة مدليا بشهادته ومن ضمن ما جاء فيها “إنه لمن دواعي سروري واغتباطي أن أكون معكم وبينكم في يوم الوفاء والعرفان هذا، الذي تنظمه أطر مؤسسة خالد بن الوليد احتفاء بهذين الهرمين اللذين انهيا خدماتهما بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميدان الشرف، ميدان التربية والتعليم متمنيا لهما دوام الصحة والعافية”.
كما تميز هذا الحفل بحضور شعراء وصحفيين نوهوا بمسار الرجلين الحافل بالتميز والعطاء. وبجميل العبارات الراقية الرقراقة صدحت قريحتهم الشعرية على ما يكنونه من مشاعر الصدق والمحبة. وذكر السيد رئيس المجلس العلمي ببرشيد “أن تكريم أساتذتنا وزملائنا يجسد روح ديننا الحنيف الذي نص على تكريم الله للإنسان حين جعله خليفة في الأرض، “إني جاعل في الأرض خليفة”، وحين قال: “ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا”ّ.
ولا جرم أن لحظة التكريم تكتسي مغازي كثيرة، وإلماعات بارعة، يدركها الحصيف ويتقبلها المنصف بقبول حسن، أيا كان المضمار الذي يعمل فيه ذلك المرء، ولعل في تلك المغازي إغراء أولي للعمل وفضل أساتذتنا وأستاذاتنا وإداريين ما تحملوا من أتعاب ومشاق، ومحن في سبيل مانذروا أنفسهم من أجله من أجل تربية وتعليم أبناء وطننا فالتربية والتعليم تكرم اليوم برجالها ونسائها.
ويذكر أن السيد المدير عبد الواحد عاويل مدير مؤسسة خالد بن الوليد قضى مشوارا طيبا من أستاذ إلى إطار إداري، بصم عن حنكة تسييره وعطائه المستمر سواء للأطر التربوية أو الإدارية يشهد له بها القاصي والداني.
كما تناول الأستاذ رضوان العزيزي كلمة بادخة باسم أطر ثانوية خالد بن الوليد أجاد فيها وأبدع ومن ضمن ما جاء فيها “أننا نحن نكرم اليوم الأستاذ والمربي والقدوة الذي نكن له المحبة والتقدير أب وأخ وصديق الجميع على ما أسداه من خدامات جليلة للمؤسسة، وعلى عطائه المستمر لكل رجالات المؤسسة، فإننا نتطلع اليوم إلى إرساء تقليد حضاري يكون فيه الاحتفاء لأهل الفضل والعرفان، واجبا لا مناص من تأديته ونهجا لا بد من ترسيخه بالمؤسسة”. وقد ابدع الضيوف بشهاداتهم وبلاغة كلمتهم الصادقة وشاعريتهم الرقراقة التي تنساب جمالا وبلاغة، إنه لقاء الأخوة والصداقة والوفاء والعرفان.