جريدة

أعبي ابراهيم يكتب: عن إعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء

رأينا في إعتراف دولة إسرائيل بالصحراء المغربية انتصارا لمختلف مكونات المنتظم الدولي للموقف المغربي الذي يؤكد على ان الصحراء المغربية هي إمتداد جغرافي للمملكة المغربية وأن المغرب لن يدخر جهدا في سبيل الحفاظ على أي شبر من أراضيه، والمغرب يواصل كسب تعاطف المنتظم الدولي الذي يتجه معظمه إلى تأكيد الاعتراف بمغربية الصحراء ،ولعل الاعترافات المتتالية من طرف كبريات الدول كالولايات المتحدة وإسرائيل هو دليل على شرعية انتساب الصحراء المغربية للمغرب، وأن كل المحاولات التى يقوم بها أعداء الوحدة الترابية من محاولات كسب بعض الدول التى لديها موقف متذبذب نحو مغربية الصحراء هي محاولات بائسة ستنتهي بإعتراف كافة الدول بمغربية الصحراء تماشيا على موقف جل الدول التى سارعت إلى الاعتراف بمغربية الصحراء.
المغرب إذن على ضوء إعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء يحرز تقدما كبيرا على مستوى المنتظم الدولي ويكسب مواقف إيجابية تجاه ملف الصحراء المغربية الذي عمر طويلا بسبب العراقيل التى ما فتئ أعداء الوحدة الترابية يختلقونها من أجل استمرار هذا الملف الذي يعلم الجميع بأنه ملف فيه اعتداء على الإمتداد الجغرافي للمغرب. ولا بد أن الجزائر وصنيعتها البوليزاريو على ضوء الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء قد تلقوا ضربة موجعة ستربك كل حسابتهم وسيضرب اعداء الوحدة الترابية اخماسا في اسداس بعد ان تلقوا صفعة كبيرة مباشرة بعد الإعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء.
المغرب يتجه رويدا رويدا وبخطى ثابتة نحو كسب كل مواقف المنتظم الدولي فيما يخص الإعترافي الرسمي وسيادة المغرب على كل شبر من صحرائه. وقد أبان الموقف الاسرائيلي في اعترافه بالصحراء المغربية عن جديته الكبيرة في موقفه ،وذلك لمراسلة أعلى سلطة في إسرائيل عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده من أجل ترجمة هذا الإعترافي الى شكل واقعي عبر افتتاح قنصلية لدولة إسرائيل بمدينة الداخلة ،وهذا ما يؤكد جدية الموقف الإسرائيلي في إعترافه بالصحراء المغربية.
ويبدو ان اعتراف إسرئيل بمغربية الصحراء ،هو بداية لمزيد من الاعترافات الدولية لسيادة المغرب على كل شبر من الصحراء المغربية ،ويبدو ان بعض الدول التى تربطها علاقات جيدة مع إسرائيل ستسارع في المستقبل القريب الى السير على نهج الإعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء.
ملف الصحراء المغربية يدخل إذن مرحلة جديدة بهذا الإعتراف التاريخي ويبدو أن هذا الملف المغربي قد قطع اشواطا كبيرة على مستوى الاعتراف الشبه الكلي لسيادة المغرب على صحرائه.
إنتصار تاريخي للمغرب على أعداء الوحدة الترابية وضربة موجعة للجزائر وصنيعتها البوليساريو التي سيكون بالنسبة لها هذا الاعتراف ضربة قاضية لكل مساعيهما المعادية للمغرب الذي يواصل مسلسل كسب تعاطف وإعتراف المنتظم الدولي بسيادته الشرعية والقانونية على كل شبر من صحرائه.
مكاسب متتالية يحققها المغرب في ملف الصحراء المغربية بفضل حنكة الملك المجاهد محمد السادس نصره الله والذي استطاع بفضل سياسته الحكيمة أن يجعل كبريات الدول على مستوى العالم تعترف بسيادة المغرب على صحرائه وهي انجازات لا يمكن أن يحققها إلا من يمتلك الحكمة والرصانة وأسلوب الإقناع الذي يتمتع به جلالة الملك حفظه الله والذي قطع اشواطا كبيرة في ملف الوحدة الترابية لبلادنا ،والدليل على ذلك العدد الهائل من القنصليات والتمثلياث الدبلوماسية التى افتتحت في الصحراء المغربية كدليل على قوة الإعتراف بمغربية الصحراء من طرف كافة الدول المساندة لموقف المغرب في سيادته على الصحراء المغربية.