جريدة

أعبي ابراهيم يكتب: عن الخطوط العريضة لعيد العرش المجيد

إستهل العاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، خطاب العرش لهذه السنة والذي يصادف الذكرى الرابعة والعشرون لجلوسه على عرش أسلافه الميامين، بدعوة كل المغاربة بالتشبث بوطنيتهم ،والإلتفاف كجسد واحد في مواجهة كل المخططات، التى تستهدف أمن المغرب وإستقراره ، مؤكدا جلالته ان تشبث المغاربة بوطنيتهم هو درع واقي وصلب ضد كل المؤمرات التى يدبرها أعداء هذا الوطن الشامخ، كما أشار العاهل المغربي حفظه الله، على أن المغرب والحمد لله استطاع، تحقيق مكتسبات إجتماعية وإقتصادية ،جعلت من المغرب وجهة عالمية للإسثتمار من طرف مختلف المستثمرين، على الصعيد العالمي وكبريات الشركات، نظرا لما يتميز به المغرب والحمد لله من جو الإستقرار والسلام ، الذي يساعد على خلق جو ملائم للإسثتمار وخلق سوق الشغل،في مختلف المجالات.
وفي ما يخص العلاقات المغربية الجزائزية، أكد جلالة الملك حفظه الله، أن المغرب على مر التاريخ لن يكون مصدرا لأي ضرر يلحق بالجار الشرقي للمملكة، مؤكدا جلالته على أن المغرب لن يسعى ولن يكون مصدرا لزعزعة أمن وإستقرار الجزائر إيمانا من المغرب بضرورة احترام العلاقات الاخوية والروايط المشتركة، التى تجمع المملكة المغربية وجارتها الجزائر كما أكد جلالته في خطاب العرش ليوم أمس ،أن المغرب ملكا وحكومة وشعبا يتطلعون إلى تجديد العلاقات الاخوية بين الجارين، وأن تفتح الحدود ،بين البلدين حتى تعود العلاقات التجارية والإقتصادية والإجتماعية، الى سابق عهدها ،وهو ما سيضمن تجدد أواصر الصداقة والمحبة بين الشعبين الجارين ،مؤكدا جلالته في خطابه ،أن المغرب سيكون ذلك الجار الذي يراعي الروابط الاخوية والتاريخية مع جاره ،لأن المغرب دائما يسعى إلى علاقات وطيدة وممتازة ،مع جيرانه ،بما يضمن للجميع ،التقدم لشعوبهم والرقي بالمستقبل الذي يحتاج إلى تظافر الجميع من اجل بناء مستقبل مزهر.
وأشار جلالة الملك في خطاب العرش أن جلالته برفقة الشعب المغربي يسعى مستقبلا إلى أن تفتح الحدود بين الجارين والشعبين الشقيقين، بما يضمن نهضة اقتصادية ثنائية، وإستمرار بناء العلاقات الأخوية، وأواصر الجوار المتبادل بين المغرب والجزائر ،وأشار جلالة الملك ايضا ،أن يد المغرب ممدودة على الدوام نحو الجارة الشرقية ،من أجل تجاوز الإكرهات التى تعترض بناء علاقات أخوية جديدة،بين المغرب والجزائر ،وشدد جلالته حفظه الله، بأن المغرب لن يكون مصدر اي تهديد للجزائر مهما وصلت درجة إستفزازه ،مؤكدا أنه يتمنى ان يتم تجاوز هذه المرحلة الحالية التى تعرفها العلاقات المغربية الجزائرية ،التى تحتاج إلى بنائها وتوطيدها بدل استمرار الوضع الحالي الذي لا يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.