أعبي براهيم يكتب: عن الورش الإجتماعي الذي دشنه جلالة الملك محمد السادس نصره الله
رأينا في الورش الإجتماعي الذي اعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس ،تكريسا لمفهوم الدولة الإجتماعية الذي ما فتئ عاهل البلاد يعمل على تنزيله على أرض الواقع ضمانا من جلالته لتحقيق طفرة نوعية في المجال الاجتماعي الذي يراهن عليه جلالة الملك من اجل صيانة كرامة المغاربة، وخصوصا الطبقة الهشة والمعوزة،
جلالة الملك إذن يضع لبنة مهمة في بناء الدولة الإجتماعية بمفهومها الشامل ،والإنعاكسات الإيجابية ،للورش الذي يقوده جلالة الملك، ستظهر على المدى القريب، بعد الشروع في توزيع الدعم المباشر على الفئات الإجتماعية التى تستجيب لشروط الدعم المباشر.
ويعول جلالة الملك على نجاح الورش الإجتماعي بالمغرب الذي يعد طفرة نوعية في إستهداف الفئات المعوزة والطبقة الهشة التى تحتاج الى تدخل من الدولة لتخفيف عبئ الكلفة المالية لمستلزمات العيش، وحرصا من جلالته على نجاح الورش الإجتماعي بالمملكة، فقد اعطى حفظه الله تعليماته السامية الى الحكومة ومختلف القطاعات المعنية وباقي الشركاء إلى بذل جهود كبيرة من أجل نجاح هذا المشروع الإجتماعي الذي سيكون وسيلة من أجل تحقيق استهداف مباشر للفئات الهشة والمعوزة التى تستحق الدعم المباشر.
ورش الدعم الاجتماعي المباشر الذي اعطى انطلاقته عاهل البلاد نصره الله حظي بإشادة واسعة من مختلف الهيئات السياسية التى إعتبرت الورش الملكي السامي ،تعبيرا من جلالته على إحساسه بأن مفهوم الدولة الإجتماعية هو رهان يعول عليه من أجل أن يحس المغاربة بأنهم في وطن يحتضنهم ويسمع همومهم ويستطيع الوفاء بإحتياجاتهم.
إن هذا المشروع الملكي الغير المسبوق هو تجسيد لإرادة ملكية في جعل المواطن المغربي في صلب إهتمامات أعلى سلطة في البلاد ،وهو تعبير على ان جلالته يقتسم مع رعاياه عبر ربوع الوطن همومه ويشاطره وما يعيشه في معيشيه اليومي.
الورش الملكي الإجتماعي في المغرب إذن يخطو خطواته الأولى نحو التحقق الفعلي بفضل الإرادة الملكية الكبيرة التى ستجعل منه ورشا يحظى بتتبع خاص من مبدعه والحريص على أن يبقى هذا المشروع الإجتماعي مولودا وسيكون فاتحة خير على الشعب المغربي الذي يطمئن دائما إلى أن الأوراش الملكية ما تكون دائما فعالة وذات منفعة عامة نظرا إلى العناية الكبيرة التى يوليها جلالته حفظه الله لمثل هذه الأوراش الكبيرة التى تدفع بالمغرب إلى أن يكون بلدا رائدا في مفهوم الدولة الإجتماعية الحريصة على صيانة وحفظ كرامة أبنائها.