أقليم اليوسفية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تنخرط في مجال صحة الأم والطفل .
تنخرط المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم اليوسفية بشكل فعال ومتواصل من أجل الارتقاء بمؤشرات صحة الأم والطفل، وذلك في إطار المقاربة المبتكرة والواقعية التي تعتمدها والقائمة على تحقيق نتائج ملموسة.
ويتجسد هذا الانخراط من خلال مختلف التدخلات التي تقوم بها المبادرة في هذا الجزء من التراب الوطني، في إطار المحور الأول المتعلق بصحة الأم والطفل من البرنامج الرابع للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، وذلك تنزيلا للتعليمات الملكية السامية التي تحث على النهوض بأوضاع الطفولة والأمومة كأحد شروط تحقيق التنمية المأمولة .
وترفع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية باليوسفية، بمعية مختلف الفاعلين الوطنيين والمحليين، تحدي النهوض بالطفولة المبكرة من خلال العناية بصحة الأم والطفل وإيلاء الاهتمام الضروري لجودة الخدمات المرتبطة بهما، وعيا منها بأن الاستثمار في الرأسمال البشري للأم والطفل عبر رعاية صحية وتغذية جيدة، وتوفير بيئة ملائمة للتعلم المبكر، يتيح للطفل تملك الآليات الضرورية لمواجهة تحديات الغد ويمنحه فرصة النجاح في مختلف مجالات الحياة المدرسية والعملية وبالتالي المساهمة الفعالة في تنمية المجتمع.
ولعل أبرز ما تنفذه المبادرة الوطنية في هذا الصدد برنامج منظومة الصحة الجماعاتية الذي يعد ثمرة الاتفاقية الثلاثية المبرمة بين المبادرة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومنظمة الأمم المتحدة لزعاية لطفولة “اليونيسيف”، الرامية إلى تزويد المؤسسات الصحية بالمعدات الطبية وشبه الطبية، وتحسين الخدمات على مستوى دور الأمومة والعمل على التفعيل التدريجي للوسيطات الجماعاتيات، وتوفير سيارات الإسعاف وبناء وتجهيز دور الأمومة وتهيئة قاعات الولادة.
وفي هذا الصدد، دعمت المبادرة برنامج منظومة الصحة الجماعاتية بإقليم اليوسفية، من خلال مشروع تجهيز دار الأمومة بالجماعة الترابية إيغود بتكلفة إجمالية بلغت 500.000 درهم، ودعم ميزانية تسيير منظمومة الوسيطات الجماعاتيات بدائرتي أحمر والكنتور بتكلفة إجمالية بلغت 1.560.000 درهم، واقتناء سيارتين لتسهيل تنقل الوسيطات الجماعاتياتة بتكلفة إجمالية بلغت 400.000 درهم.
كما اقتنت المبادرة 5 سيارات إسعاف لفائدة دور الأمومة بالإقليم بتكلفة إجمالية بلغت 1.540.000 درهم، واللوازم الصحية لفائدة الرضع حديثي الولادة والمكملات الغذائية لفائدة الأطفال والأمهات بتكلفة إجمالية بلغت 800.000 درهم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت رئيسة جمعية رعاية صحة الأم والطفل بدائرة احمر، زهرة أسلاو، أن دار الأمومة بإيغود تحظى بدعم كبير لجميع برامجها من طرف اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرة إلى أن المقاربة التشاركية المعتمدة تروم تجويد العرض الصحي بدائرة احمر.
وأضافت أن دار الأمومة تتميز بقربها من من وحدة التوليد، ما يجعلها في تنسيق وتواصل مستمر مع أطر هذا المركز الصحي، وبالتالي تمكين النساء المستفيدات من رعاية وتتبع خاص لحالتهن الصحية من طرف الطبيبة وممرضات المركز، لافتة إلى أن النساء، اللواتي يتم توجيههن إلى دار الأمومة بإيغود من طرف الوسيطة الجماعاتية، يستفدن من إقامة في ظروف صحية جيدة.
وفي السياق ذاته أكدت أن آلية الوسيطات الجماعاتيات تعتبر لبنة أساسية في المنظومة الصحة الجماعاتية، مبرزة أن دورهن كان مهما في الرفع من مؤشرات صحة الأم والطفل .
وفي هذا السياق، لا بد من الوقوف عند أهم المؤشرات المتعلقة بصحة الأم والطفل والتي عرفت تحسنا مهما خلال السنوات الأخيرة، إذ ارتفعت عدد الولادات تحت المراقبة الصحية خصوصا بدار الولادة إيغود بنسبة 98 في المائة، وارتفع معدل الفحص الطبي ما قبل الولادة ليبلغ 102 في المائة، كما ارتفع معدل الفحص الطبي للنساء أثناء فترة ما بعد الولادة ليصل إلى 92 في المائة.