ويعد هذا الحدث، الذي افتتح بحضور وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، فضاء للقاء والتبادل بين المهنيين ومختلف الفاعلين في القطاع وفرصة لتعزيز المقاربة المجالية، وكذا لتوطيد التعاون والشراكة بين مختلف الفاعلين والتنظيمات الاقتصادية المهتمة بتنمية المنتوجات المحلية.
ويعرف المعرض المقام على مساحة 4.500 متر مربع، مشاركة حوالي 230 عارضا للمنتوجات المحلية مثل الأركان والعسل والتمور والزعفران واللوز والحناء والنباتات الطبية والعطرية والكبار والصبار والورد والكسكس ووزيت الزيتون وغيرها.
وتقدم هذه التظاهرة، للزوار والمشاركين برنامجا غنيا بالأنشطة، من ندوات ولقاءات علمية حول تدبير الموارد المائية والفلاحة الإيكولوجية والبيولوجية كحلول للتغيرات المناخية، وورشات تطبيقية حول تثمين المنتوجات المحلية، إضافة إلى ورشات تحسيسية وتكوينية موجهة للناشئة كما سيتم تكريم عدد من الشخصيات لدورها في تنمية المنتوجات المحلية.
وحسب المنظمين، يأتي تنظيم هذا الحدث السوسيو اقتصادي في إطار تنزيل المخطط الفلاحي الجهوي حيث يواكب دينامية ترويج وتنمية المنتجات المحلية التي تم إطلاقها منذ 2012 والتي تستمر في إطار استراتيجية الجيل الأخضر.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد صديقي، إن هذا الملتقى السنوي يندرج في إطار تنفيذ استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن هذا الحدث الذي من المنتظر أن يستقطب أزيد من 130 ألف زائر، يهدف إلى ترويج وتعزيز المنتجات المحلية من خلال خلق مساحة للتسويق وتبادل الخبرات بين المهنيين.
من جانبه، أكد رئيس الغرفة الفلاحية بسوس ماسة، يوسف الجبهة، أن هذا المعرض الذي يهدف إلى تعزيز الفلاحة التضامنية، يشهد مشاركة العديد من التعاونيات، خاصة النسوية، التي تنشط في مجال المنتجات المحلية.
للإشارة، فإن المنتوجات المجالية المغربية تتوفر على قدرات إنتاجية سنوية مهمة، تفوق مليوني طن وتمكن من تحقيق رقم معاملات يقارب 14 مليار درهم سنويا.
وتنتج جهة سوس ماسة جزءا مهما من الإنتاج الوطني من زيت الأركان والزعفران، وتتميز بمنتجات مثل عسل الزعتر وعسل الدغموس والتمور واللوز والحناء.