ويعد البرنامج، الذي تم تنظيمه في فبراير الماضي في جولتين، الأولى عبر جهة سوس ماسة، والثانية في جميع أنحاء المملكة، مبادرة تم إنتاجها وتنفيذها بشراكة مع العصبة الوطنية لكرة القدم النسوية، والعصبة الجهوية سوس ماسة لكرة القدم، والأندية الخمسة عشر التي استضافت العروض، بدعم مالي من وزارة الخارجية والتجارة والتنمية الكندية، ومؤسسة “Movies that Matter”.
ولتخليد هذه المغامرة الاستثنائية تم اختيار ملصق خاص بهذه الدورة من المهرجان يحمل صورة لاعبات فريق النادي البلدي لأقل من 17 سنة بالعيون، الذي تمت زيارته خلال المرحلة الأخيرة من العروض المتنقلة.
وتمت برمجة فيلم وثائقي افتتاحي لمخرجة شابة تنحدر من إفريقيا الوسطى شاركت في دورة سابقة في “الخلية الوثائقية” للمهرجان، وهو فيلم بعنوان “غراسيا، ميسي بانغي”، ويسلط الضوء على الشابة غراسيا التي تبلغ من العمر 18 سنة ولديها حلم وحيد، وهو ممارسة كرة القدم.
ففي بلد غراسيا، المنحدرة من جمهورية إفريقيا الوسطى، لا تعد ممارسة هذه الرياضة الشعبية جدا أمرا سهلا بالنسبة للفتيات، وتفضل والدتها رؤيتها تكرس نفسها للدراسة، لكن غراسيا تعتبر أن اسمها الثاني؛ وهو ميسي، يرمز لقدرها، تماما كمثلها الأعلى ليونيل ميسي، وتعتزم جعل كرة القدم طريقها نحو النجاح.
وحسب منظمي فيدادوك، فإن هذه المبادرة تعد فرصة لتسليط الضوء على التطور المتسارع للرياضة النسوية بالمغرب وعلى مستوى القارة الإفريقية، وعلى تأثيرها التربوي والاجتماعي الإيجابي للغاية، خصوصا أن كرة القدم والسينما سبيلين مهمين لتمكين المرأة الإفريقية.