كشفت تقارير صحفية موثوقة أن مدرب ريال مدريد طلب رسميًا من إدارة النادي الملكي متابعة وضع لاعب خط الوسط الدولي عن كثب، في خطوة تفسر على أنها تمهيد لتحرك محتمل في المستقبل.
إرث مشترك وإنجاز تاريخي
يجمع بين ألونسو وفيرتز تاريخ حافل، صنعا معًا خلاله واحدة من أبرز الملاحم في الكرة الألمانية، عندما قادا باير ليفركوزن للتتويج بلقب الدوري الألماني الموسم الماضي، محطمين هيمنة بايرن ميونخ. ذلك الإنجاز الذي لم يكن ليكتمل لولا الثنائي المتآزر: العقل المدبر على الخطوط والنجم المتألق على أرضية الملعب.
انفصال وبدايات صعبة
بعد ذلك النجاح المدوي، شهد صيف 2025 انفصال الثنائي، حيث انتقل ألونسو لقيادة سفينة ريال مدريد، بينما فضل فيرتز خوض تحدي جديد في الدوري الإنجليزي مع نادي ليفربول، في صفقة ضخمة بلغت 125 مليون جنيه إسترليني.
غير أن بدايات فيرتز في أنفيلد لم تكن كما حلم، حيث وجد اللاعب الشاب نفسه يواجه صعوبات حقيقية في التأقلم مع متطلبات الكرة الإنجليزية، وهو ما انعكس على أدائه وأوقعه في دوامة من التعتيم الإعلامي والنقدي.
ثقة المدرب بالرغم من كل شيء
في خضم هذه التحديات، يبدو أن مدربه السابق لم ينسَ تلك الموهبة التي عرفها عن قرب. فوفقًا للمصادر، يمتلك ألونسو قناعة راسخة بأن الصعوبات التي يمر بها فيرتز هي مجرد مرحلة انتقالية طبيعية، وأن اللاعب لا يزال يحمل في جعبته الكثير من العطاء.
الأهم من ذلك، أن ألونسو يرى في فيرتز قطعة قد تتناسب بشكل مثالي مع أحجية ريال مدريد المستقبلية، معتقدًا أنه قادر على إعادة إطلاق النجم الألماني وإحياء مسيرته من جديد، تمامًا كما فعل في ليفركوزن.
ماذا يعني ذلك للمستقبل؟
هذه الخطوة من ألونسو تضع إدارة ليفربول في موقف يحتاج إلى حكمة. فمن ناحية، لا يزال النادي الإنجليزي يثق في قدرة نجمه الجديد على تخطي محنته. ومن ناحية أخرى، فإن اهتمام عملاق مثل ريال مدريد، مدفوعًا بإلحاح من مدربه، قد يفتح بابًا للمفاوضات مستقبلاً، خاصة إذا استمرت أزمة فيرتز.
تبقى الكرة الآن في ملعب فيرتز نفسه، حيث سيكون عليه أن يثبت للجميع أن محطة ليفربول ليست نهاية المطاف، بل مجرد محطة قد تقوده، بفضل ثقة مدربه السابق، إلى ارتداء القميص الأبيض في العاصمة الإسبانية يوماً ما.