جريدة

أنخفاض أسعار السلع بالرغم من الظرفية الصعبة .

يشهد المغرب في الأيام الأخيرة انخفاظا ملحوضا في أتمنة بعض المواد والسلع بالرغم  من الظرفية الحالية التي تتميز بندرة الأمطار التي  أرخت بظلالها على القطاع الفلاحي في السنوات الأخيرة ، إلا أن هذا الأخير مازال مستمرا في نشاطاته الإنتاجية للخضر والفواكه، التي انخفضت أسعارها خلال الأيام القليلة الماضية بفعل بعض العوامل، متسببة ارتياحا كبيرا في صفوف المواطنين المتضررين من إنهاك قدرتهم الشرائية.

 

 

 

 

وفي هذا السياق، وحسب مصدر مهني من تجار الجملة بسوق الجملة سيدي عثمان وسط العاصمة الاقتصادية، يرى أن أسعار الخضر والفواكه شهدت خلال الأسبوع الأخير من يناير الماضي انخفاضا طفيفا خاصة مابين فترة ما بين 17 يناير إلى بداية فبراير الجاري.

 

 

 

 

 

وأوضح في تصريح لجريدة “مدار 21″، أن أسعار الطماطم شهدت انكماشا، حيث تراوح سعرها بين 1.3 و2.8 درهم للكيلوغرام في سوق الجملة، وأصبحت تباع في أسواق الدار البيضاء بأثمنة ما بين 3 دراهم إلى 4 حسب الجودة، بعدما كانت كانت تشهد في نونبر الماضي ثمنا تصاعديا وصل إلى 15 درهم بأسواق المغرب بسبب التصدير.

 

 

 

 

 

 

وبخصوص الانخفاض في أسعار الخضراوات الأخرى، أكد أن ثمن البطاطس انخفض بالأسواق إلى 3 دراهم بعدما كان سابقا يبلغ 7 دراهم، بينما حافظ البصل على سعره الثابت متراوحا بين 4 و6 دراهم للكيلوغرام خلال الأسبوعين الأخيرين، أما الجزر لازال يتصدر القائمة بسعر 6 دراهم في الأسواق.

 

 

 

 

 

وعلى مستوى الفواكه، ظل التفاح المحلي محافظا على سعره ما بين 6 و9 دراهم، أما الموز فثمنه يصل إلى 10 دراهم، وينخفض إلى 7 دراهم حسب الجودة في الأسواق الصغرى بالدار البيضاء.

 

 

 

 

 

 

وبخصوص أسباب الانخفاض في أثمنة الخضروات خاصة، لازال يرجح المهنيون هذه الأخيرة إلى وقف التصدير لمدة مؤقتة بسبب ارتفاع التسعيرة الجمركية الموريتانية.

 

 

 

 

وأكد المهني في هذا السياق، أن بعض الخضر المحلية كانت توجه بشكل مباشر إلى السوق الدولية، الشيئ الذي أدى إلى ارتفاعها بفعل التصدير، موضحا في الوقت ذاته أن بعض المناطق المنتجة لهذه الخضر تضررت بفعل الجفاف وعوامل التصدير أيضا.

 

 

 

 

 

وشهدت الخضروات في معظم أسواق المغرب الأشهر الماضية ارتفاعا صاروخيا بفعل الاعتماد بكثرة على التصدير، حيث باتت أثمنة الطماطم “صاروخية” حسب المواطنين.

 

 

 

 

 

وكانت رابطة منتجي ومصدري الخضر والفواكه والزهور والنباتات الحية في إسبانيا “FEPEX”، أوضحت في بيانات حديثة كشفت عنها بالاستعانة بمعلومات وفرتها وكالة الإحصاءات التابعة للاتحاد الأوروبي “يوروستات”، أن المغرب يتصدر قائمة الدول من حيث تصدير الخضر والفواكه إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث بلغت قيمة مجموع الصادرات المغربية في هذا الصدد أكثر من 1.8 مليار يورو إلى حدود شهر شتنبر من العام الماضي.

 

 

 

 

 

وأفاد موقع “إيست فروت” في وقت سابق أنه تم تصدير 716.700 طن من الطماطم المغربية إلى الأسواق الخارجية، محققة أرباحا قدرت بـ 990 مليون دولار من عائدات التصدير، مشيراً إلى أنه على مدى خمس سنوات، ارتفع حجم صادرات الطماطم من المغرب بنسبة تزيد عن 25%.

 

 

 

 

 

 

 

وتجدر الإشارة إلى أن القرار السابق الذي يرمي إلى رفع الرسوم الجمركية ومستحقات التنظيم عن كل شاحنة متجهة نحو إفريقيا عبر الكركارت أكبر نقطة حدودية برية في المملكة من حيث النشاط التجاري تجاه غرب إفريقيا، أثار جدلا واسعا، دجنبر الفارط وتسبب في إضراب عمال مكتب الجمارك الموريتاني.

 

 

 

 

 

 

 

كما أن حركة الشحن في الكركارات بدأت تعود حسب مصادر “مدار21” تدريجيا لوتيرتها الطبيعية، وذلك بعد 10 أيام من التوقف التام بسبب القرار الموريتاني.