ويستضيف هذا الفضاء الذي تشرف عليه مؤسسة إدمون عمران المالح بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية ودار النشر “لا بينسيه سوفاج”، معرضا للصور الفوتوغرافية من إنتاج الفنان جمال محسني، ومعرضا آخر لعناصر من الرصيد الوثائقي للراحل إدمون عمران المالح المحفوظ في المكتبة الوطنية للمملكة المغربية.
وحسب المنظمين، سيتم توازيا مع هذين المعرضين، تنظيم سلسلة من اللقاءات والموائد المستديرة بمشاركة شخصيات مرموقة من عالم الفكر والثقافة والإعلام. ومن هذه اللقاءات هناك أساسا بعنوان “وجهات نظر متقاطعة: إدمون عمران المالح، فكر يسائلنا” (يوم 18 ماي الجاري).
كما تهم هذه اللقاءات مواضيع “إدمون عمران المالح، الجماليات والإبداعات الفنية: شهادات”، وإدمون عمران المالح والهويات”، و”الأدب واللغات والثقافة”، و”إدمون عمران المالح الأبعاد الفلسفية والروحية”.
وحسب المصدر ذاته، سيشهد رواق المؤسسة أيضا عرض لأعمال الراحل إدمون عمران المالح، إلى جانب إعادة إصدار أولى كتبه وهي “المجرى الثابت”، و”ألف عام بيوم واحج”، و”أيلان أو ليل الحكي”، و”عودة أبو الحكي”.
وولد إدمون عمران المالح بآسفي سنة 1917 وتوفي بالرباط سنة 2010. ويعد الراحل من أبرز الشخصيات التي بصمت المشهد الأدبي المغربي الذي كان متعلقا به بشدة. واشتغل الراحل أستاذا للفلسفة، وظل طيلة مساره يولي اهتماما كبيرا للتطور السياسي والاجتماعي بالمغرب وخاصة لحياة الأدبيين والرسامين في المملكة.
وأقام الراحل في باريس بين عامي 1965 و1999، وعاد إلى المغرب بعد وفاة زوجته حيث كتب في منابر صحفية متعددة ومجلات أدبية عالمية. كما حاور العديد من الكتاب والفنانين.
ولم يشرع في نشر أعماله إلا في سنة 1980 مع كتاب المجرى الثابت (1980)؛ أيلان أو ليل الحكي (1983)؛ ألف عام بيوم واحد (1986) وعودة أبو الحكي (1990)، إلخ.
وتأسست مؤسسة إدمون عمران المالح عندما كان الكاتب على قيد الحياة من قبل مجموعة من أصدقاءه لضمان استمرارية نشر كتبه وكذا الأعمال العلمية التي تتمحور حول كتاباته.
وتم تأسيس دار النشر “لا بينسي سوفاج” عام 1975، وأصبحت منذ عام 1986 دار نشر إدمون عمران المالح. وقد نشرت وأعادت إصدار جزء مهم وأساسي من أعماله. وفي عام 2015، تم تأسيس دار نشر مغربية تحمل نفس الاسم في تحناوت، وتواصل أعمال النشر وإعادة الطبع بالتعاون مع مؤسسة إدمون عمران المالح.