تمكنت السلطات الأمنية في إسبانيا من تفكيك شبكة إجرامية متورطة في عمليات احتيال وغسل أموال باستخدام بطاقات مصرفية مسروقة. وقد ألقي القبض على أربعة أشخاص وجرى التحقيق مع سبعة آخرين في إطار عملية مشتركة بين الحرس المدني وشرطة بلدية بلباو. استهدفت العملية منظمة احتيالية كانت تستغل بطاقات بنكية لشراء منتجات تكنولوجية فاخرة بطرق غير قانونية، ومن ثم تقوم بإرسالها إلى المغرب، بحسب ما ذكرته وزارة الداخلية الإسبانية في بيان.
وذكر المصدر ذاته أن التحقيقات في هذا الشأن بدأت في نونبر من العام الماضي، بعد شكاية تقدم بها صاحب شركة لتوزيع الهواتف المحمولة في فالنسيا حول طلبات مشبوهة بقيمة حوالي 9500 يورو، مسجلًا أن هذه التحقيقات كشفت أن المتورطين استخدموا أكثر من 100 بطاقة مصرفية مسروقة من ضحايا في دول أوروبية مثل الدنمارك وألمانيا والنرويج لإجراء عمليات شراء منتجات إلكترونية، قبل تهريبها إلى المغرب لبيعها بشكل غير قانوني.
وأشار البيان إلى أن السلطات نفذت أربع مداهمات شملت منزل قائد الشبكة وثلاثة متاجر في بلباو، بالإضافة إلى ثماني عمليات تفتيش أخرى.
وأسفرت هذه المداهمات عن مصادرة 48 هاتفًا محمولًا، ومبلغ مالي، إضافة إلى ثلاثة حواسيب ووثائق هوية مسروقة، وجوازات سفر مغربية. كما تم تجميد 17 حسابًا بنكيًا مرتبطًا بهذه الشبكة الإجرامية.
وحسب المصدر ذاته فإن التعاون بين الحرس المدني والشرطة البلدية في بلباو ساهم في تحديد المتورطين في هذه الشبكة، من بينهم مدير متجر هواتف محمولة، مؤكدًا أن التحقيقات كشفت عن استخدام عناصر الشبكة أساليب احتيالية لتضليل السلطات.
وأضاف البيان أن “سرقة بيانات بطاقات مصرفية عبر الإنترنت واستخدامها لشراء منتجات أو خدمات يُعد نوعًا شائعًا من الاحتيال بين الشبكات الإجرامية التي تبيع المنتجات المسروقة في الأسواق السوداء، أو تهربها إلى دول أخرى”، مردفا بأن “السلطات تواصل تحقيقاتها لضمان محاسبة جميع المتورطين ووقف الأنشطة الإجرامية المرتبطة بالشبكة”.