جريدة

إسبانيا تمنع نقل وقود وإسلحة إلى ألة الحرب الإسرائيلية

ميديا أونكيت 24

أعلنت الحكومة الإسبانية عن حزمة إجراءات غير مسبوقة لزيادة الضغط على إسرائيل، فيما يُعد التطور الأكثر صرامة في موقف أوروبي تجاه الحرب على غزة. هذه الإجراءات تشمل منع ناقلات الوقود التي تزود الجيش الإسرائيلي من استخدام الموانئ الإسبانية، وتجريم تصدير الأسلحة، وفرض قيود على الحركة الجوية والبحرية، إلى جانب زيادة الدعم للإغاثة الإنسانية في غزة.

أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده ستُصدر مرسوماً ملكياً يمنع ناقلات الوقود التي تزود الجيش الإسرائيلي بالوقود من الرسو في الموانئ الإسبانية. هذا القرار يهدف إلى حرمان الآلة العسكرية الإسرائيلية من مصدر حيوي للتموين.

قررت إسبانيا منع السفن والطائرات المتجهة إلى إسرائيل والتي تحمل أسلحة من الرسو في الموانئ الإسبانية أو دخول المجال الجوي الإسباني. وهذا يشمل أي بواخر تحمل أسلحة أو منظومات دفاعية.

ستقر الحكومة الإسبانية مشروع قانون لتطبيق حظر فعلي على الأسلحة الموجهة إلى إسرائيل، مما يجرم عمليات بيع وشراء الأسلحة مع إسرائيل بشكل رسمي وقانوني.

ستمنع إسبانيا أي شخص يشارك بشكل مباشر في ما وصفته بـ”الإبادة الجماعية” في غزة من دخول أراضيها، في خطوة رمزية وقانونية مهمة.

ستزيد إسبانيا مساعداتها للسلطة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بمقدار 10 ملايين يورو إضافية لدعم أهالي غزة.

ستفرض إسبانيا حظراً على السلع المصنعة في مستوطنات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في خطوة تنسجم مع موقف دولي واسع يرفض شرعية هذه المستوطنات.

يأتي هذا القرار بعد أن أصبح سانشيز أول زعيم أوروبي يتهم إسرائيل صراحة بارتكاب أعمال “إبادة جماعية” في غزة. وقد انتقد سانشيز رد الفعل الأوروبي تجاه الحرب على غزة ووصفه بأنه “فاشل” ويخاطر بتقويض مصداقية الاتحاد الأوروبي العالمية.

الائتلاف الحاكم في إسبانيا، وخاصة شريكه الأصغر “ائتلاف سومار”، يمارس ضغوطاً متواصلة لاتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل. وكانت إسبانيا قد ألغت مؤخراً صفقة شراء ذخيرة من شركة إسرائيلية لوزارة الداخلية بسبب هذه الضغوط.

جعلت الحكومة الإسبانية، التي اعترفت بدولة فلسطين في مايو 2024، دعم القضية الفلسطينية إحدى ركائز سياستها الخارجية.

رداً على هذه الإجراءات، اتهمت إسرائيل إسبانيا بشن “حملة معادية لها ومعادية للسامية”، وأعلنت أنها ستمنع نائبة رئيس وزراء إسبانيا من دخول أراضيها. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قرارات سانشيز بأنها “معادية للسامية”، وادعى أنها محاولة لصرف انتباه الرأي العام عن فضائح فساد داخلية.

ا
من المتوقع أن تشكل هذه الإجراءات الإسبانية ضغطاً معنوياً وسياسياً كبيراً على إسرائيل، وقد تحفز دولاً أوروبية أخرى على اتخاذ خطوات مماثلة، خاصة وأن إسبانيا من الدول المؤثرة في الاتحاد الأوروبي.