وتميز حفل الاختتام الذي حضره، على الخصوص، عامل إقليم طانطان بالنيابة، عمرو حمادة، وجرى في رحاب خيمة للشعر، بقراءات من الشعر الحساني ووصلات من الطرب الحساني الأصيل، تناوب على إلقائها عدد من الشعراء قادمين من مختلف الأقاليم الجنوبية للمملكة، وذلك على أنغام موسيقية أبدعت في أدائها الفنانة الموريتانية كمبانة منت علي وركان. وتغنت قصائد هؤلاء الشعراء بمدح النبي المصطفى عليه السلام وبالعادات والتقاليد الصحراوية.
واشتمل برنامج هذه الدورة على تنظيم فعاليات منها ندوتين ضمن “مؤتمر الاستثمار الأخضر والثقافة”، الأولى سلطت الضوء على المؤهلات الاقتصادية والطبيعية التي تزخر بها جهة كلميم وادنون وفرص وآفاق الاستثمار بالجهة.
أما الندوة الثانية وهي ندوة علمية دولية، فتمحورت حول موضوع “موسم طانطان والعمق الإفريقي للثقافة الحسانية”، تم خلالها مناقشة العمق الإفريقي للثقافة الحسانية وإبراز الدور المحوري الذي لعبه موسم طانطان مند عقود كنقطة التقاء ثقافي واقتصادي واجتماعي. كما تم تنظيم كرنفال استعراضي، ومعرض جهوي للمنتوجات المجالية، وكذا معرض جماعي للفن التشكيلي، وقافلة طبية لجراحة العيون، وأنشطة رياضية واجتماعية، فضلا عن أمسيات فنية وموسيقية.
ويعد موسم طانطان الذي تم إدراجه من طرف منظمة (اليونسكو) ضمن التراث الشفهي غير المادي والإنساني عام 2005، والمسجل ضمن القائمة الممثلة للتراث الثقافي غير المادي والإنساني عام 2008 ، نقطة تجمع سنوي لأكثر من ثلاثين قبيلة للرحل يلتقون قصد التبادل فيما بينهم ومن أجل صون تراثهم الثقافي، خصوصا فيما يتعلق بالموسيقى والرقص والحرف اليدوية والعادات التقليدية.