تستمر قضية الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين في إثارة الاهتمام، بعد أن أعلنت إسرائيل عن استعادة أرشيفه المهم من سوريا، والذي يضم 2500 وثيقة وصورة ومواد شخصية متنوعة. ويُعد كوهين أحد أبرز عناصر الجاسوسية في تاريخ إسرائيل، حيث لعب دورًا محوريًا في اختراق النظام السوري في الستينيات. وُلد عام 1924 في الإسكندرية لعائلة يهودية من أصول سورية، وهاجر إلى إسرائيل حيث جُند من قبل جهاز الموساد.
في عام 1962، أُرسل إلى دمشق متنكرًا بهوية مزورة باسم «كامل أمين ثابت»، متقمصًا شخصية رجل أعمال سوري عائد من الأرجنتين، ما مكنه من بناء علاقات وثيقة مع قيادات سياسية وعسكرية، واختراق دوائر صنع القرار السورية.
خلال نشاطه، نقل كوهين معلومات حساسة، منها تفاصيل التحصينات العسكرية في الجولان، التي ساهمت في نجاح إسرائيل خلال حرب 1967. لكن كشف أمره تم في يناير 1965 بعد رصد إشارات لاسلكية مشبوهة، وألقي القبض عليه في دمشق، حيث عُثر على أجهزة إرسال.
حكم عليه بالإعدام وشنق في ساحة المرجة، وظل جثمانه معلقًا لساعات كرسالة تحذيرية. ومنذ ذلك الحين، سعت إسرائيل لاستعادة رفاته، إلا أن السلطات السورية رفضت جميع الطلبات، مدعية عدم معرفة مكان دفنه