كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن بدء عمليات نقل الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم إلى سجون مخصصة تمهيدًا لترحيلهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ودول أخرى. هذه الخطوة تأتي ضمن صفقة تشمل الإفراج عن مئات الأسرى، وسط ترتيبات أمنية دقيقة.
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن مصلحة السجون الإسرائيلية نقل الأسرى الفلسطينيين من خمسة سجون مختلفة إلى مواقع جديدة، كجزء من الاستعدادات النهائية لتنفيذ صفقة التبادل. ووفقًا لتقارير صحفية، تشمل الصفقة الإفراج عن نحو 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، بالإضافة إلى حوالي 1.700 أسير من قطاع غزة اعتقلوا منذ 7 أكتوبر.
كشفت قناة “كان” العبرية عن تقسيم مسارات الترحيل وفقًا لوجهات الإفراج النهائية. فالأسرى الذين تم نقلهم إلى سجن “كتسيعوت” سيتم ترحيلهم إما إلى قطاع غزة أو إبعادهم إلى دول مثل تركيا وقطر. بينما سيتم الإفراج عن الأسرى الذين نقلوا إلى سجن “عوفر” في مناطق الضفة الغربية. وأشارت التقارير إلى أن ضباط السجون وجنود وحدة “ناحشون” أشرفوا على عمليات النقل، مع تنظيم المسارات بناءً على مكان الإفراج المتوقع لكل مجموعة.
من جهة أخرى، نقل موقع “الترا فلسطين” عن مصادر مطلعة أن تبادل الأسرى الأحياء سيتم يوم الإثنين صباحًا، دون أي مراسم رسمية، وذلك بترتيب مباشر بين المقاومة الفلسطينية والصليب الأحمر. وأضاف الموقع أن العملية ستشمل تجميع 20 أسيرًا في منطقة محددة، سيتم جلبهم من داخل وخارج ما يعرف بـ “الخط الأصفر”، وفق آلية تنفذها المقاومة. كما أشار إلى أن القوات الإسرائيلية ستبتعد عن منطقة التبادل لضمان سير العملية بسلاسة.
يأتي هذا التطور بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن الأسرى الإسرائيليين سيعودون يوم الإثنين المقبل، مكشفًا عن نيته زيارة إسرائيل ومصر في إطار الجهود الإقليمية والدولية المرتبطة بالصفقة.
تُعد هذه الصفقة واحدة من أكبر عمليات تبادل الأسرى في السنوات الأخيرة، وتسلط الضوء على التعقيدات والسياسية المصاحبة لمثل هذه الاتفاقيات. بينما تترقب الأوساط الفلسطينية والإقليمية تنفيذ العملية، تبقى التفاصيل النهائية مرتبطة بالترتيبات الميدانية والضمانات الأمنية من جميع الأطراف.