شن جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، فجر السبت، هجومًا جويًا على ما أسماه “أهدافا عسكرية” في إيران. في تصعيد جديد للأزمة بين الطرفين. فأي أفق تحمله الضربات؟ وهل سترد إيران على الهجوم وفق ما سبق أن أعلنت عنه؟ فيما أعلنت واشنطن عدم مشاركتها في الاعتداء، مع تأكيد وسائل إعلام علم الولايات المتحدة بالهجوم. فيما أدانت السعودية وعمان والكويت مصر والأردن وسوريا والعراق واليمن وباكستان وماليزيا ودول أخرى العدوان.
وفي هذا السياق قال بيان الجيش الإسرائيلي، إن العملية جاءت ردًا على هجمات إيران، مضيفا أن “الضربات استهدفت بدقة مواقع عسكرية”. دون توضيح طبيعة المواقع المستهدفة.
وأفادت وسائل إعلام عبرية أن العدوان استمر لمدة أربع ساعات وقد استخدمت فيه “إسرائيل” 100 طائرة مقاتلة. مبرزة أن الضربات تركزت على منشآت تطوير الصواريخ والطائرات بدون طيار وقواعد إطلاق الصواريخ الباليستية.
إيران من جهتها أكدت تصديها للعدوان فيما تم إلغاء جميع الرحلات الجوية داخل إيران حتى إشعار آخر.
وفي هذا الباب قال مسؤولون إيرانيون إن “إسرائيل ستدفع ثمن عدوانها”. مع تزايد المخاوف من تصعيد قد يشعل المنطقة بأكملها .
مواقف دولية والتداعيات الإقليمية المحتملة
وسط هذا التصعيد، حذرت عدة دول عربية ضمنها السعودية وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان والأردن… من خطورة الوضع القائم. داعية لضبط النفس لتجنب تفاقم الأوضاع.
“واشنطن” سارعت لنفي مشاركتها في الهجوم. إلا أنها أكدت أنها ستتصدى لكل رد يستهدف “إسرائيل” وأنها ستدافع عنها.
ويخشى مراقبون من انزلاق المنطقة نحو مواجهة واسعة النطاق. مع احتمال امتداد الصراع إلى ساحات جديدة. وهو ما يزيد من تعقيد المشهد في الشرق الأوسط ويؤشر على تحولات جيوسياسية قد تحمل تصعيدا خطيرا.
