كشفت تقارير صحفية إسبانية موثوقة عن تعرّض النجم الدولي المغربي سفيان أمرابط لإصابة خطيرة خلال التدريبات، في تطور يضع مشاركته في كأس أمم إفريقيا المقررة الشهر المقبل على المحك.
وفقًا لتقرير خاص نشرته الصحيفة الإسبانية الشهيرة “ماركا”، وقع الحادث المؤسف خلال إحدى الحصص التدريبية للفريق، نتيجة اصطدام عنيف وغير متوقع بين أمرابط وزميله في الفريق والمنتخب الإسباني، إيسكو.
وبحسب التفاصيل التي سردتها “ماركا”، اندفع إيسكو بسرعة كبيرة نحو الكرة وسددها بقوة دون تنسيق مسبق، في نفس اللحظة التي كان فيها أمرابط يتجه لاعتراض الكرة أو التدخل. أدى هذا التزامن المشؤوم إلى ارتطام شديد بين قدمي اللاعبين، أُطلِق على إثره صيحات ألمٍ واضحة من أمرابط، ما أوقف التدريب على الفور وأثار حالة من الصدمة والقلق بين الحاضرين.
لم تتردد اللحظات التي تلت الاصطدام، حيث دخل الطاقم الطبي للريال بيتيس في حالة استنفار فوري لتقييم وضع اللاعب. وأشارت التقارير إلى أن الخوف الأكبر يتمثل في طبيعة الإصابة ومدتها، خاصة مع بدء العد التنازلي لانطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا في ساحل العاج، والتي تُعدّ فيها “أسود الأطلس” من أبرز المرشحين للقب.
ويُعتبر أمرابط، بفضل رشاقته وتعدد أدواره في وسط الملعب، عمودًا فقريًا في مخططات المدرب وليد الركراكي. لذا، فإن أي غياب للاعب سيشكل ضربة إستراتيجية قاسية للمشوار الإفريقي للمنتخب المغربي، الذي يحلم بتكديد نجاحاته العالمية على الساحة القارية.
في ظل التكتم الرسمي من جانب النادي والاتحاد المغربي حتى الآن، تنتظر الأوساط الرياضية والإعلامية بيانًا طبيًا مفصلاً يحدد نوع الإصابة (التي يُخشى أن تكون في العضلات أو المفاصل) والفترة اللازمة للتعافي. السؤال الذي يطرحه جميع المشجعين الآن: هل سيعود “البارد” سفيان أمرابط إلى الملعب في الموعد المحدد مع أسود الأطلس، أم أن الحلم الإفريقي قد تحطم على أرضية التدريب في إسبانيا؟
هذا التطور يضع إدارة المنتخب أمام سيناريوهات طارئة، قد تدفعها إلى البحث عن بدائل في القائمة النهائية، في وقت كان يعول فيه الجميع على عنصر الاستقرار والخبرة الذي يضيفه أمرابط إلى غرفة الملابس.