شهدت القدس اليوم حادثة إطلاق نار عند تقاطع راموت، أسفرت عن إصابة نحو 15 شخصاً، بينهم 6 بجروح خطيرة، وفقاً لما نقلته القناة 12 الإسرائيلية. الحادثة تأتي في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي واسع النطاق في قطاع غزة.
وبحسب التقديرات الأممية، يعيش نحو مليون شخص في مدينة غزة ومحيطها وسط أوضاع إنسانية متدهورة، بينما تدخل الحرب يومها الـ703.
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات مركزة على مدينة غزة ومحيطها، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي عدة أحزمة نارية متتالية استهدفت حي الشيخ رضوان شمال المدينة. كما طال القصف الجوي خيام النازحين في منطقة طموس، ومناطق أخرى للنازحين في منطقة الشاليهات غرب المدينة، بالإضافة إلى ضربات في حي الرمال وسط غزة، مع غارات متفرقة طالت مناطق في خان يونس.
وأدى القصف إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما تواصلت عمليات نسف المباني السكنية في شمال وشرق غزة.
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تحذيراً شديد اللهجة إلى حركة حماس، قائلاً: “عاصفة هائلة ستضرب اليوم سماء قطاع غزة، وسترتجف أبراج الإرهاب”. وأضاف كاتس أن هذا “التحذير الأخير” موجّه إلى حركة حماس في غزة وخارجها، مطالباً إياها بـ”الإفراج عن المخطوفين وإلقاء السلاح فوراً”.
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي مخاطباً حماس: “إما أن تلقوا السلاح أو أن غزة ستدمر وستبادون وسيواصل الجيش خطته لتوسيع العملية والحسم في غزة”.
في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي تعرض اليوم لما وصفته بـ”حدث أمني” داخل قطاع غزة، وهو مصطلح يُستخدم عادةً للإشارة إلى خسائر أو هجمات تنفذها فصائل فلسطينية ضد القوات الإسرائيلية.
هذا التصعيد الخطير يحدث في وقت تعيش فيه غزة أزمة إنسانية كارثية، مع استمرار العمليات العسكرية وتدهور الظروف المعيشية للمدنيين، في مشهد يعيد إلى الأذهان أسوأ أيام الحرب التي تجاوزت المئتي يوم.