أصر طلبة الطب على توقيع محضر مع الحكومة ما دفع وزير التعليم و البحث العلمي “عبد اللطيف ميراري” لانتقاد هذا التصرف معتبرا إياه تصرفا عنيدا و مشددا في الآن ذاته على أن العرض الذي قدمته الحكومة للطلبة يتجاوز مضمون المحضر و ملزم للحكومة لأنه صادر من الوزارة .
خلال اجتماع مشترك بين لجنتي التعليم والثقافة والاتصال والقطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، أكد ميراوي أن الإصلاح هو ورش يهم الجميع ويجب أن يتعاون عليه الوزراء والنواب لأنهم جميعاً لن يظلوا في مناصبهم، ولأن هذا الإصلاح يؤسس للأجيال القادمة.
وأضاف أنه كان بإمكان الحكومة ألا تدخل في هذا الإصلاح الشمولي، ولكن إذا استمرت في الوضع الحالي فإن ذلك يعد “إثماً”، وفق تعبيره. وأكد أن الورقة التي قدمتها الحكومة للطلبة لا تزال صالحة وأنها ملتزمة بتنفيذها، مخاطباً النواب بقوله: “وأنتم ستقفون على تطبيق الحكومة لها”.
وبخصوص إرجاع الطلبة المطرودين، أكد عبد اللطيف ميراوي أن الوزارة لا مانع لديها من عودتهم، موضحاً أن على هؤلاء الطلبة العودة إلى الدراسة ليتم دراسة وضعهم مع رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، مؤكداً: “ماكين تا شي مشكل وتا حاجة ما صعيبة”.
في السياق ذاته، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن جميع الطلبة الموقوفين في وقت سابق مدرجة أسماؤهم في لوائح الطلبة الذين سيجتازون الامتحانات، مشيراً إلى أن مطلب حذف نقطة الصفر مرتبط باجتياز الطلبة للدورة الاستدراكية.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن مشكلة عدد الساعات المطلوبة للحصول على دبلوم التخرج لم تعد مطروحة، موضحاً أن الطلبة يطالبون بها لأنها مطلوبة خارج المغرب، داعياً النواب إلى نقل هذه الالتزامات إلى الطلبة والتأكيد لهم بأنهم سيسهرون على تنفيذها من قبل الحكومة.
من جانبه، اقترح رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، عمر حجيرة، أن يكون البرلمان بكل مكوناته ضامناً لتنفيذ هذه الالتزامات. حيث قال: “أقترح على الإخوان في المعارضة صياغة بلاغ مشترك وندعو الطلبة لاجتياز الامتحانات، ونكون ضامنين بهذه الوساطة لتطبيق هذه الالتزامات”.