جريدة

إعادة انتخاب الدكتور مصطفى تيليوا عضوا ممثلا للمغرب في مؤسسة الفضاء الأورومتوسطي لحوار الثقافات

تم  مساء أمس الجمعة في سياق فعاليات الجمع العام السنوي العادي لمؤسسة الفضاء الاورومتوسطي لحوار الثقافات، الذي ينعقد في بداية شهر يناير من كل سنة، والذي احتضنه مقر المؤسسة بشتوتكارت بألمانيا مساء أمس , وهي مؤسسة أورو- متوسطية تعني بالتعاون في مجالات العلوم و الأبحاث العلمية و التبادل الثقافي بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط، إعادة انتخاب الدكتور مصطفى تيليوا عضوا ممثلا للمغرب في مؤسسة الفضاء الاورومتوسطي لحوار الثقافات.

 

يذكر أن الفكرة وليدة رغبة مشتركة بين ثلاثة بلدان هي المغرب و تونس و ألمانيا، حيث أشرف على الإعداد لها كل من مركز طارق بن زياد ومؤسسة “كونراد أديناور” الألمانية، بقيادة الباحث الألماني “بيرند توم” إذ تكمن الغاية من إنشاء هده المؤسسة، في دعم التعاون في مجالات العلوم و البحث و التبادل الثقافي داخل فضاء البحر الأبيض المتوسط.
وفي نفس السياق فإن المؤسسة تهدف بالأساس للتعاون و تبادل المعارف و الخبرات بين المشاركين فيها حول قضايا ذات راهنية. كما تعنى بوضع قواعد تأسيس فضاء رسمي يحتضن كل نشاطات المهتمين و الناشطين المعنيين، حيث تنتهي كل الأعمال المقدمة في هذا الإطار إلى تعزيز الحوار بين شعوب الضفتين وثقافاتها وإرساء أسسه، بالإضافة إلى محاولة الارتقاء بالسياسات الثقافية في هذا الفضاء التاريخي.
وتعتبر المؤسسة، كما جاء في المحاضرة الافتتاحية التي ألقاها “بيرند توم “، مؤسسة مجتمع مدني ذات أطراف دولية متعددة تجمع بين دول أوربية و أفريقية وأسيوية تكون الغاية منها تقوية تحالف الثقافات و الحوار الثقافي و تعزيز أمل التعايش بين الشعوب. إذ اعتبر المتدخل أن الحديث عن الثقافات اليوم هو حديث مهم باعتبار أن الحقبة الراهنة تطغى عليها صراعات وأزمات مجانية أحيانا.
وتروم أهداف المؤسسة، تعزيز التفاعل بين مكونات الفضاء المتوسطي وتقريب وجهات النظر و الرؤى فيما يتعلق بالسياسات الثقافية للمنطقة، وإشراك جميع الأساتذة الجامعيين و الفاعلين الثقافيين و الصحافيين و المهتمين الحقوقيين و المدنيين و السياسيين من خلال عقد المؤتمرات و الندوات و الإصدارات، الخ. كما نبه “توم” في هذا السياق، إلى أن شمال الضفة المتوسطية يحتاج بدوره إلى تنمية ثقافية.

 

وتسعى المؤسسة كذلك إلى التركيز على مشاريع ملموسة في مجال التلاقح الثقافي بين الضفتين. في هذا السياق، يرى ” توم” أن المؤسسة مطالبة بالعمل على تقريب الرؤى و المشاريع السياسية والثقافية من الواقع، و تكييفها مع متطلبات المنطقة في المدى القريب و البعيد.