جريدة

إعادة انتخاب ترامب: تأثير متوقع على قضية الصحراء المغربية والعلاقات الأمريكية الجزائرية

ميديا اونكيت

سلطت مجلة “جون أفريك” الضوء على تداعيات إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العلاقات الأمريكية في شمال إفريقيا، لاسيما فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية.

 

وأشارت المجلة إلى أن الموقف الأمريكي سيشهد تحولاً ملحوظاً بعد فوز ترامب، مع توقعات بخطوات عملية تشمل افتتاح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة، بالإضافة إلى إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية، مما يعكس الاعتراف الرسمي للولايات المتحدة بمغربية الصحراء الذي تم إعلانه في ديسمبر 2020.

 

وفي هذا السياق، أكدت المجلة أن العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة ستكون لها أولوية خاصة في إدارة ترامب، بينما ستبقى العلاقات مع الجزائر باردة، نظراً لعدم وجود نقاط توافق مع النظام العسكري في الجزائر.

 

كما أكدت التحليلات أن انتخاب الرئيس جو بايدن لم يؤثر على دعم الولايات المتحدة لموقف المغرب، مما شجع عددًا من الدول الأوروبية على تبني مقترح الحكم الذاتي المغربي للصحراء، مثل ألمانيا وإسبانيا وفرنسا.

 

وعلى الرغم من تهاني الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لترامب، إلا أن العلاقات الجزائرية-الأمريكية ظلت فاترة مقارنة بعلاقة واشنطن مع الرباط. وأوضحت “جون أفريك” أن الجمهوريين بشكل عام لا يبدون ارتياحًا تجاه النظام الجزائري، مشيرة إلى السيناتور ماركو روبيو كمرشح محتمل لتولي منصب وزير الخارجية، والذي يُعرف بنقده اللاذع للجزائر ودعوته لفرض عقوبات عليها بسبب دعمها لروسيا.

 

ويثير ذكر اسم روبيو قلقًا في الجزائر، حيث يُتوقع أن يؤدي توليه المنصب إلى تفاقم الفتور في العلاقات بين الولايات المتحدة والنظام الجزائري خاصة فيما يتعلق بدعم الجزائر لجبهة البوليساريو، وهو ما تعتبره واشنطن عاملًا معيقًا لاستقرار المنطقة.