أقالت السلطات الجزائرية سليم آغار، مدير قناة الجزائر الدولية، في خطوة تعكس إخفاق الإعلام العسكري في تنفيذ استراتيجياته الدعائية الموجهة ضد المغرب. وكان آغار يعد من أبرز الشخصيات في الحملة الإعلامية المناهضة للمملكة، حيث وُصف بأنه “العقل المدبر” وراء الحملات التي تهدف إلى زرع مشاعر العداء تجاه المغرب.
وفقًا لمصادر فرنسية، تم تعيين ميلاكسو هشام، المسؤول عن قسم الاتصالات في سفارة الولايات المتحدة بالجزائر، ليحل محل آغار، مما أثار تساؤلات حول دوافع هذه التغييرات.
ارتبطت علاقة آغار بالنظام بصلات قوية مع عشيرة الرئيس تبون، مما جعله شخصية بارزة وصعبة الإقالة. إلا أن النظام العسكري أقدم على إقالته بعد توجيه اتهامات تتعلق بمخالفات مالية في إدارة القناة.
رغم تخصيص موارد ضخمة لقناة 24 الإخبارية لتعزيز النفوذ الجزائري في الساحة الإقليمية، فشلت القناة في تحقيق الأهداف المرجوة، الأمر الذي يعكس ضعف الاستراتيجيات الإعلامية المطبقة. هذه الإقالة لا تعكس فقط إخفاقًا إعلاميًا، بل تطرح تساؤلات حول قدرة النظام الجزائري على استغلال الإعلام كأداة فعالة لتحقيق أهدافه السياسية.