جريدة

إقليم تاوريرت: النقل المدرسي ضمن أولويات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

تاوريرت – تضع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بإقليم تاوريرت، الحد من الهدر المدرسي، وتشجيع التمدرس، ضمن أولوياتها، خاصة بالوسط القروي، حيث عملت منذ انطلاقها على تعزيز وتعميم خدمات النقل المدرسي على مستوى الإقليم.
وتولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الثالثة (2019-2023)، وعبر برنامجها الرابع، الخاص بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، عناية خاصة لدعم وتعزيز خدمات النقل المدرسي، سعيا منها إلى تقريب وتجويد خدمات المنظومة التعليمية، لاسيما لفائدة التلاميذ بالوسط القروي.
وفي هذا الإطار، اقتنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ضمن محور دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، الذي يندرج في إطار برنامجها الرابع، حافلات للنقل المدرسي لفائدة عدد من الجماعات بالإقليم، وذلك لتعزيز هذا الأسطول، وتسهيل ولوج التلاميذ المنحدرين من المناطق القروية النائية والبعيدة إلى المؤسسات التعليمية، بهدف التقليص من نسبة التكرار والحد من الهدر المدرسي، وتشجيع التمدرس خاصة في صفوف الفتيات.
وهكذا، تساهم خدمات النقل المدرسي، المقدمة لفائدة التلاميذ بالجماعة الترابية سيدي علي بلقاسم، بإقليم تاوريرت، في توفير الظروف التعليمية المناسبة والملائمة لهذه الفئة، وأيضا في تقليص النفقات التي تتحملها الأسر لتمكين أبنائها من مواصلة تعليمهم بشكل عادي.
وبفضل حافلات النقل المدرسي، التي وفرتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أصبح تنقل تلاميذ هذه الجماعة، خصوصا الفتيات، إلى المؤسسات التعليمية، يتم في ظروف أفضل وأكثر سهولة؛ ما حسن ظروف التحصيل والنجاح في صفوفهم.
وفي هذا السياق، عبرت التلميذة يسرى الزروالي، التي تتابع دراستها في المؤسسة الثانوية – الإعدادية محمد الخامس بالجماعة ذاتها، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن ارتياحها لجودة خدمات النقل المدرسي التي تستفيد منها مما يضمن لها حضور الدروس دون تأخر أو غياب، مشيرة إلى أن هذه الخدمة تساهم في توفير ظروف ملائمة تمكنها من متابعة تحصيلها الدراسي، خاصة خلال فصل الشتاء.
وفي تصريح مماثل، أكد المكلف ببرنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تاوريرت، عبد السلام حسناوي، أن النقل المدرسي يساهم بشكل كبير في النهوض بتمدرس الأطفال، وتحسين ظروف تحصيلهم الدراسي، وتقليص نفقات الأسر المعوزة والهشة.
وأوضح أنه وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية للنهوض بقطاع التربية والتكوين، وتعزيز الدعم الاجتماعي للمتمدرسين، تم في إطار البرنامج الرابع من المبادرة الوطنية في مرحلتها الثالثة، وعبر “محور دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي”، دعم النقل المدرسي باقتناء 32 حافلة بغلاف مالي يقدر بـ 11.66 مليون درهم، بطاقة استيعابية تصل إلى 1350 مقعد.
وتتواصل الجهود على مستوى الإقليم لضمان تعميم خدمة النقل المدرسي، خاصة بالمناطق النائية والأكثر عزلة، وذلك حرصا على تحقيق العدالة المجالية وتكافؤ الفرص بين تلاميذ الوسطين الحضري والقروي، تجسيدا لروح وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.