جريدة

إقليم_سطات: العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان تدق ناقوس الخطر في اليوم العالمي لحقوق الإنسان

لقرفي المصطفى ميديا اونكيت 24

أصدر المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بسطات اليوم الخميس 11 دجنبر 2025 بيانا حقوقيا شاملا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف 10 دجنبر من كل عام، دعا فيه إلى ضرورة التذكير بأن حقوق الإنسان تُعد أساس الكرامة والعدالة والمساواة، وأنها ليست مجرد شعارات تُرفع بالمناسبات، بل التزام عملي يجب أن ينعكس على السياسات العمومية محليا ووطنيا.

وأشارت العصبة إلى أن تخليد هذه المناسبة، التي تُحيي ذكرى اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948، يشكل محطة لتقييم وضعية الحقوق والحريات، وتجديد العهد بالدفاع عنها، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يعرفها المغرب خلال سنة 2025.

سلّط البيان الضوء على عدد من الإشكالات التي يعاني منها إقليم سطات، وفي مقدمتها الآثار المتواصلة لجائحة كورونا على مختلف القطاعات، وما خلفته من أزمات اجتماعية واقتصادية مستمرة إلى اليوم.

كما نبهت العصبة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية مقابل ضعف القدرة الشرائية لدى فئات واسعة من المواطنين، خصوصا ذوي الدخل المحدود، مبرزة أن هذا الوضع يزيد من هشاشة الأسر ويقوّض مقومات العيش الكريم.

وفي السياق ذاته، تطرقت إلى توالي سنوات الجفاف وارتفاع أسعار المحروقات والبذور والأعلاف، وهي عوامل عمقت معاناة الفلاحين بالإقليم، مؤكدة أن مظاهر هذه الأزمة برزت بشكل واضح خلال عيد الأضحى لسنة 2025.

وسجّل المكتب الإقليمي استمرار تهميش المرأة، خاصة المرأة القروية، وحرمانها من الاستفادة من المبادرات التنموية، معتبرا أن الواقع على الأرض يعكس غياب برامج فعلية موجهة للنهوض بأوضاعها الاقتصادية والاجتماعية.

كما لفت إلى معاناة مجموعة من الصناع والصانعات التقليديات بعد حرمانهم من بطاقة “راميد” وإحالتهم تلقائيا إلى نظام التغطية الصحية الإجباري، مع مطالبتهم بأداء مساهمات مالية تفوق قدرتهم المادية، ما ترك وضعيتهم الصحية والاجتماعية “معلقة”.

وصف البيان- تتوفر جريدة ماب ميديا على نسخة منه – الوضع البيئي بالإقليم بأنه كارثي وغير مسبوق، بسبب التلوث الناتج عن بعض الوحدات الصناعية، في ظل غياب الأحزمة الخضراء التي تقي السكان من المخاطر الصحية. كما نبه إلى انتشار النفايات وتدهور نظافة المجال العام، أمام ما اعتبره غيابا لدور الجهات المنتخبة وضعف تدخل السلطات المعنية.

وعبّر المكتب الإقليمي للعصبة عن قلقه من ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الشباب، رغم النداءات المتكررة التي وجهتها العصبة بشأن هذا الملف، مسجلا استمرار معاناة حاملي الشهادات العليا.

كما توقف البيان عند ظاهرة انتشار المخدرات والأقراص المهلوسة في تراب الإقليم، داعيا السلطات إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية الشباب والأسر من هذه الآفة.

وأشادت العصبة بالزيارات واللقاءات التي قام بها عامل الإقليم محمد علي حبوها منذ تعيينه، لكنها طالبت في المقابل بـنشر تقارير مفصلة عن مخرجات هذه اللقاءات، داعية المفتشية العامة للإدارة الترابية إلى القيام بعمليات تفتيش مستمرة ضمانا لحماية المال العام.

كما أثار البيان ملف تعويضات بعض الكسابة الذين لم يستفيدوا من دعم الماشية، مؤكدا أن مطالبهم ما تزال معلقة دون جواب.

#الساعة_الإضافية_إرهاق_للمواطن

وطالبت العصبة بإلغاء الساعة الإضافية والعودة إلى التوقيت الأصلي (غرينيتش)، معتبرة أن هذا التغيير “أفقد الإنسان إنسانيته” وعمّق معاناته اليومية بسبب الإرهاق والضغط النفسي.

وختم المكتب الإقليمي بيانه بالإعلان عن تنظيم دوريات ولقاءات وندوات صحفية وتواصلية مع المواطنين، قصد متابعة هذه الملفات وغيرها، مع مراسلة الجهات الحكومية المختصة والضغط من أجل إيجاد حلول فعلية.