عاشت جماعة إنزكان يوم الإثنين الماضي، 23 ديسمبر 2024، حالة من الغضب والاحتجاجات من قبل عدد من تجار سوق الجملة للخضر والفواكه. تجمع التجار أمام مصلحة الممتلكات بمقر الجماعة، مطالبين باسترجاع الضمانات المالية التي أودعوها للمشاركة في مزاد علني يهدف إلى كراء محلات بالسوق.
أثار القرار المفاجئ بإلغاء المزاد من طرف رئيس الجماعة موجة استياء واسعة بين التجار، الذين أكدوا استيفاءهم كافة الإجراءات القانونية اللازمة للمشاركة. وفي تصريحات خاصة، أكد عضو المجلس الجماعي بويا ركوك خبر إلغاء المزاد، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك أي مبرر قانوني وراء هذا القرار.
وقد برر رئيس الجماعة إلغاء المزاد بوجود نزاع يتعلق بأحد المحلات بالسوق،وهو ما رفضه التجار جملةً وتفصيلًا، حيث أكد ركوك أن المحل المسمى H3، الذي ذكره الرئيس، ليس له أي علاقة بالمزاد الحالي، مشددًا على أن التجار لم يقدموا أي عروض بشأنه.
وفي سياق متصل، اعتبر ركوك أن هذا القرار يمثل محاولة للتلاعب، داعيًا إلى فتح تحقيق شامل وشفاف من قبل عامل الإقليم. كما طالب بمعرفة الأسباب الحقيقية وراء إلغاء المزاد، حيث يعتقد التجار أن هذا الإجراء يمثل عائقًا أمام فرصهم الاقتصادية.
يُذكر أن سوق الجملة للخضر والفواكه في إنزكان يُعتبر من أهم المراكز التجارية بالمنطقة، وأي تعثر في إدارته يمكن أن يؤثر بشكل كبير على عدد كبير من التجار والعاملين فيه. ولهذا، فإن إلغاء المزاد بهذا الشكل المفاجئ يثير الكثير من التساؤلات حول سياسات تدبير الممتلكات الجماعية وشفافيتها.