أعرب مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن إدانة المملكة المغربية واستنكارها الشديدين لإقدام الجيش الإسرائيلي على قصف مخيم يكتظ بأكثر من 100 ألف نازح فلسطيني قرب مدينة رفح، مخلفا سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، وذلك في انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها الملك محمد السادس، لجنة القدس، إذ تؤكد على أهمية الامتثال لقرار محكمة العدل الدولية، الذي يطالب إسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في رفح، فإنها تجدد دعوتها إلى الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، وتوفير الحماية للفلسطينيين وضمان النفاذ الآمن، وبدون عوائق، للمساعدات الإنسانية والإغاثية على نطاق واسع إلى قطاع غزة، عبر جميع المنافذ، بما فيها معبر رفح.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس صباح اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على مخيم النازحين في رفح إلى 45 قتيلا.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب “تحديث خاص بإحصائية مجزرة رفح أمس، 45 شهيدا منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 جريحا”.
وقال الجيش الإسرائيلي، يوم أمس الأحد، دفاعا عن الغارة التي شنها بقطاع رفح، إن “الضربة نفذت ضد أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي، من خلال استخدام ذخائر دقيقة التصويب وعلى أساس معلومات استخبارية دقيقة تشير إلى استخدام حماس للمنطقة”.
من جانبها، دعت حركة حماس الفلسطينيين إلى “الانتفاض والخروج بمسيرات غاضبة” ضد “المجزرة” التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح بأقصى جنوب قطاع غزة.
وأطلقت إسرائيل عملية برية في رفح مطلع ماي الجاري رغم معارضة دولية واسعة النطاق في ظل مخاوف بشأن المدنيين الذين يحتمون في المحافظة.