تستعد الجماهير المغربية لاستقبال حدث استثنائي يجمع بين البعدين الرياضي والرمزي، وذلك مع الافتتاح الرسمي لمركب الأمير مولاي عبد الله في صورته الجديدة، تزامناً مع مواجهة المنتخب الوطني ضد نظيره النيجري، مساء اليوم، في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ومن المقرر أن تفتح أبواب المركب أبوابها في وجه الجمهور ابتداء من الساعة الرابعة عصراً، أي قبل أربع ساعات من انطلاق صافرة البداية، في إجراء يهدف إلى تسهيل عملية الولوج وتفادي الاكتظاظ. وشددت اللجنة المنظمة على ضرورة توفر المشجعين على تذكرة مرآب خاصة لركن سياراتهم، محذرة من أن عدم التوفر على هذه التذكرة سيمنع صاحبها من الوجود بمحيط الملعب “لأسباب تنظيمية وأمنية”. كما تمت تعبئة عشرات المتطوعين لتوجيه الجمهور نحو البوابات والمدرجات المحددة في تذاكرهم.
وفي إطار تعزيز الأجواء التشجيعية، أعلنت مجموعة “روسو فيردي” المشهورة بتشجيعها القوي لـ”أسود الأطلس”، عن حضورها القوي في المنطقة المخصصة لها (BLOC232-233)، وكشفت عن تنظيم مسيرة جماعية (“كورتيج”) انطلاقاً من حي الرياض (بريستيجيا) على الساعة الثالثة زوالاً، تتجه نحو المركب الرياضي.
ولن تقتصر الاحتفالية على الحدث الكروي فقط، حيث ستحتضن المناسبة حفلاً افتتاحياً خاصاً prior to المباراة، يتضمن عروضاً ضوئية وفقرة فنية، في أجواء تعكس قيمة هذا اليوم التاريخي. ووجهت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دعوات إلى عدد من نجوم كرة القدم المغربية والإفريقية الأسطوريين ليحضروا حفل الافتتاح الرسمي للمركب بعد إعادة تهيئته، مما يضفي بُعداً تاريخياً وتكريمياً للحدث.
وبهذا، تكتسي المناسبة طابعاً مزدوجاً: تدشين صرح رياضي وطني كبير بحلة عصرية وجديدة، ومنح دفعة قوية للمنتخب الوطني لتعزيز حظوظه في التأهل إلى كأس العالم 2026، حيث سيكون جمهور “أسود الأطلس” أول شاهد على انطلاق مرحلة جديدة من تاريخ هذا المعلم الرياضي.