كشفت تقارير إعلامية عن ارتفاع منسوب الاحتقان والسخط داخل حزب الاستقلال، مما قد يعصف بحظوظه في الانتخابات المقبلة ويفتح الباب على مصراعيه لمغادرة جماعية لصقور الحزب نحو جهة أخرى.
أرجعت المصادر أسباب هذا الشرخ الحاصل داخل حزب علال الفاسي، لما وصفه البرلمانيون ب “التعالي” و”الاستهتار” الذي يبديه بعض الوزراء المنتمين للإستقلال في تعاملهم وسلوكاتهم مع زملائهم البرلمانيين.
– سلوكات الوزراء: ضاق البرلمانيون ذرعا بسلوكات وزراء حزبهم، ولم يعودوا يطيقونهم، مشيرين إلى أن حبل الود انقطع بينهم، ما قد يعصف بمستقبل الحزب.
قد يعصف هذا الشرخ بمستقبل الحزب، خاصة أن الانتخابات قاب قوسين، مما قد يؤدي إلى مغادرة جماعية للبرلمانيين نحو جهة أخرى.
تهدد الوضعية الحرجة التي يوجد فيها نزار بركة، الأمين العام للحزب، بسبب تهديد برلمانيي الميزان بالإجماع، بمقاطعة جميع أنشطة الحزب.
وو صفت نفس المصادرنقلا عن قيادات من داخل الحزب، أن الاحتقانات بين الاستقلاليين الحاملين للحقائب الوزارية والبرلمانيين تجاوزت حد التحمل، وأن بعض الوزراء أصبحوا يتعاملون بازدراء مع النواب الذين كانوا وراء وصولهم إلى المنصب، وضمان مشاركة الحزب في الحكومة، وعلى رأس هؤلاء الوزراء رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة.
لم يسلم نزار بركة بدوره، من انتقادات أعضاء مجلس النواب الاستقلاليين، إذ وجه له أحد النواب بفريق الاستقلال تهمة بـ”عدم التفاعل مع مطالب أعضاء الفريق”.
حدرت العديد من الأصوات محذرة من وقوع انفجار داخل الحزب قد يعصف بصورته لدى المغاربة، داعية إلى التدخل العاجل من طرف الأمين العام بنفسه، قصد احتواء الأزمة قبل تفاقمها.
عبر عدد من البرلمانيين عن مخاوفهم من تدهور الأوضاع داخل الحزب، مطالبين بعقد جلسة مغلقة مع أمينه العام لتوضيح الخلافات ووضع حد للانقسامات المتصاعدة.