جريدة

اختفاء الصحافي الجزائري المعارض “هشام عبود” وضلوع المخابرات الجزائرية في الواجهة

أونكيت ميديا 24

أونكيت ميديا 24

الجزائر: فجر اختفاء الصحافي والإعلامي الجزائري المعارض، “هشام عبود”. أسئلة حارقة عن واقع الحقوق والحريات في الجزائر. حيث القمع والمنع والاعتقال والاحتطاف والتوقيف. إضافة للمحاكمات الصورية هي السمة الاساسية المميزة لواقع الحقوق والحريات في بلد تحول من بلد المليون شهيد. إلى بلد لضرب كل ما هو جميل ويحمل بسمة أمل وتطلع مشرق لفناء الحرية والحقوق. وهو الأمل المقتول قسرا في الجزائر بقرار كابرانات الجزائر.

واقعة اختفاء الإعلامي والحقوقي “هشام عبود” فجرت موجة من القلق حول مصيره وأسئلة حول الجهة ذات الصلة بالاختطاف. وإن كانت أصابع الاتهام تتجه صوب المخابرات العسكرية الجزائرية.

وكان الصحافي المعارض “هشام عبود” قد اختفى أثناء سفره من فرنسا إلى إسبانيا، مساء الخميس الماضي.

واقعة نقلت حالة من القلق. وفجرت موجة من الاستنكار خاصة في الأوساط الإعلامية والحقوقية الجزائرية.

أصابع الاتهام توجه لنظام الكابرانات، وتحديدا للاستخبارات العسكرية. بالمسؤولية المباشرة عن هاته العملية. فيما لا يزال مصيره مجهولا لحدود الساعة.

تجدر الإشارة أن الصحافي “عبود”، معروف بانتقاده الحاد للنظام العسكري الجزائري. وهو ما يعزز فرضية مسؤولية “الكابرانات” عن الواقعة التي هزت الرأي العام الداخلي. وفجرت بالتالي موجة من الأسئلة والاتهامات.

تأتي عملية الاختفاء مباشرة بعد نشر “عبود” مقطع فيديو عبر قناته “يوتيوب” تحدث عبره عن محاولات استهدافه من قبل جهاز المخابرات الجزائري. وهو ما دفع العديد من المتابعين لربط الاختفاء بالتفاصيل المعروضة في الشريط. وتورط المخابرات الجزائرية في العملية.

الناشط الحقوقي الجزائري، “أنور مالك”، أكد تواصله مع “عبود” بباريس قبيل توجهه لإسبانيا. مضيفا أن الاتصال انقطع بعد ذلك.

زوجة “عبود” قالت: إن هواتفه مغلقة، منذ مساء الخميس. وهو ما قوى القلق حول مصيره. مع تواصل البحث عنه من قبل عائلته. حيث طال البحث المستشفيات والمراكز الأمنية الإسبانية. لم يسفر عن أي جديد، حتى السبت 19 أكتوبر الحالي.

“عبود” من معارضة نظام العسكر الجزائري إلى الاختفاء أية علاقة؟

يعتبر “هشام عبود” من أكبر الصحافيين المعارضين لنظام العسكر في الجزائر. حيث انبرى لكشف فضائح هذا النظام ومنتقدا خياراته وممارساته القمعية. وهو ما عرضه لعدة ملاحقات قضائية بتهم تتعلق ب”المساس بأمن الدولة”.

واقع فرض على “عبود” أن يعيش في المنفى. حيث يستقر في فرنسا منذ عام 1997.

 

انتهاك لحرية التعبير والصحافة:

غموض اختفاء “عبود” فجر مجموعة من الأسئلة حول واقع الحريات وحرية الصحافة في الجزائر. وشكوك كبيرة تتوجه صوب النظام الجزائري وأجهزته القمعية بالتورط في إسكات الأصوات المعارضة. خاصة تلك التي تتواجد خارج الجزائر.

ويعد “عبود” ضمن أبرز المعارضين للنظام الجزائري. حيث سبق له أن واجه عدة اتهامات وملاحقات قضائية. ضمنها الحكم القاضي بسجنه غيابياً لمدة 10 سنوات.