جريدة

ارتفاع أسعار الأسماك في المغرب بين هذر الثروة البحرية وأزمة التوزيع

أونكيت ميديا 24

أونكيت ميديا 24

إمكانات بحرية هامة مفتوحة على واجهتين وتنوع بيولوجي ممتاز يجعل المغرب إحد المواقع الهامة الغنية بكل أنواع الأسمالك، وخاصة السردين. على الرغم من ذلك فالأسعار مشتعلة والتي مست حتى منتوج الفقراء، أي السردين. الذي حلق عاليا. وهي أمور تضع الحكومة التي يرأسها “أخنوش” موضع مساءلة شعبية وقانونية. وفتح النقاش حول إمبراطوريات البحار وما تشكله من تهديد للمخزون البحري من جهة ولجيوب المواطنين، من جهة ثانية.

فعلى الرغم من الإمكانات الهائلة التي توفرها الثروة السمكية للمغرب بفضل سواحله الممتدة والغنية بالتنوع البيولوجي البحري. تواجه الأسواق المحلية ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الأسماك. هذا التباين يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء الارتفاع. والسبل الممكنة لتحسين الاستفادة من هذه الثروة لصالح المستهلك والاقتصاد الوطني.

ارتفاع أسعار الأسماك… السردين في مقدمة الأزمة

شهدت أسعار الأسماك، وخاصة السردين. وهو غذاء رئيسي لذوي الدخل المحدود، ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق المغربية.

وعكذا فقد تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من السردين 25 درهماً في بعض المناطق. حيث وصلت أسعار صندوق السردين في مدينة آسفي إلى 400 درهم. وفي الصويرة إلى 500 درهم.

هذا الارتفاع يأتي في ظل مساهمة قطاع الصيد البحري بحوالي 2.3% من الناتج المحلي الإجمالي. إضافة لتوفيره لأكثر من 720,000 فرصة عمل.

إمكانات بحرية كبيرة… ولكن!

الموقع الجغرافي المتميز للمغرب، بفضل سواحله التي تمتد لأكثر من 3400 كيلومتر. يجعله موطناً لأكثر من 1200 نوعا من الأسماك.

وتسهم تيار جزر الكناري البارد في تعزيز التنوع البيولوجي البحري. وعلى الرغم من ذلك يواجه القطاع تحديات كبيرة مثل التلوث والصيد الجائر.

وعلى الرغم من توقيع اتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي، التي وفرت دفعة قوية للقطاع. يبقى التحدي الأكبر هو الاستفادة المحلية من هذه الثروة بطريقة تضمن استدامتها.

تحديات مستدامة وتطلعات المستقبل

بالرغم من التحسن الذي شهده القطاع منذ الاستقلال والتطور الذي ناله. فإن الاستدامة تبقى مهددة إذا لم يتم مواجهة التحديات الأساسية مثل الصيد الجائر والتلوث.

فالحلول المستدامة يجب أن تركز على دعم الإنتاج المحلي. إضافة لمعالجة مشكلات التوزيع لضمان استفادة المواطن من هذه الثروة بأسعار معقولة.