و أ،شارت   جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان: “طواقمنا في طولكرم تسلّمَت شهيداً من داخل مخيم طولكرم”.

وقال شهود عيان إن الجثمان للشهيد “محمد سليط (22 عاماً)، الذي استُشهد الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي ومنعت القوات الإسرائيلية طواقم الإسعاف من الوصول إلى جثمانه”.

وبيّن الشهود أن الجيش الإسرائيلي انسحب من مدينة طولكرم ومخيمها بعد عملية عسكرية استمرت 45 ساعة.

 

كانت قوات الاحتلال فجّرت عدداً من منازل ومنشآت المواطنين بعد تفخيخها وإجبار سكانها وسكان المنازل المجاورة على إخلائها تحت تهديد السلاح، ما تسبّب في دمار كبير بها وبالأبنية المحيطة بها، وانتشار الدخان الكثيف في سماء المنطقة.

 

كما اقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين ومحالّهم التجارية التي لم تسلم هي الأخرى من التخريب والتدمير والتكسير لمحتوياتها، كما دمّرَت عشرات مركبات المواطنين في محيط مسجد بلال بن رباح في مخيم طولكرم، كما جرفت شوارع وأزقة المخيم.

 

وشنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت مئات الشبان، واحتجزتهم لساعات طويلة، ونقلتهم من مكان إلى آخر حيث مراكز التحقيق الميدانية في عدد من المنازل، تحت ظروف سيئة، من تعصيب الأعيُن وربط الأيدي والاعتداء على كثير منهم بالضرب المبرح، والتهديد بالقتل.

وفي وقت سابق وصف فلسطينيون في طولكرم العملية في المدينة ومخيَّمَيها، بأنها “محاكاة” للحرب المتواصلة على قطاع غزة.

 

وقال مراسل TRT عربي إن قوات الاحتلال كانت تجرّ خلال انسحابها عديداً من الآليات العسكرية المعطوبة بفعل العبوات المتفجّرة محلية الصنع.

وأضاف مراسلنا أن الجيش الإسرائيلي اعترف بإصابة أحد عناصره برصاص فلسطيني خلال تبادل إطلاق النار.

 

ونوّه بأن عديداً من مدن وبلدات الضفة الغربية شهد بدوره أيضاً الليلة الماضية اقتحامات واعتقالات واسعة.

 

ومنذ اندلاع حربه المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، فقتل عشرات الفلسطينيين واعتقل آلافاً.