جريدة

اسمهان يعقوبي تكتب: شكرا أيها القدر

شكرا إلى قدر في خطوه خببُ
كالخيل في ساحة العشّاق ينتصبُ

شكرا له إذ أتى و الحلم يصحبه
مثل النّدى رقّةً جادت به السّحبُ

إنّي أراني بدرب الحبّ أغنية
و السّحر في خافقي قد هزّه الطّربُ

أشكو إلى ليلتي بوحا أكابده
ويحي أنا إن سطا أمواجَها الزّبدُ

في سطوة الحبّ لا يُروى لنا قلمٌ
كلّ الحروف كما النّيران تلتهبُ

لملمت في دفتر الأحزان قصّتنا
ناديت صحبي فما جاؤوا ولا اقتربوا

كنت الوحيد بباب الوهم مغتربا
كالنّور في نفق يلهو و يضطربُ

أنا المتيّم و الأشواق تلفحني
كشمعة من لهيب الدّمع تنسكبُ

و كلّما عزَفَتْ أنغامُ ضحكته
كوْني بدا لجّةً للضّوء تنتسبُ
يا طفلة عانقت صدقا قصيدتها
أخلصْتِ في عشقهم لكنّهم كذبوا

هذي الليالي يكاد الحلم يهجرها
فيها العيون بشوك السّهد ترتقبُ

هيهات تنسى بريق الوجد من شغف
فلا هي همدت ..طافت بها الحجبُ

سيري إلى قبس فوق السّراب بدا
فالماء في قربه تُشفى به الكُربُ

عوجي على طلل الأحباب و اعتمري
طوبى لقلبي الّذي أزرى به التّعبُ