جريدة

 اغتيال تونجاي ميريتش رئيس نادي “ألتاي” يهزالشارع الرياضي التركي

ميديا أونكيت 24

في جريمة هزت المجتمع التركي وأوساط الرياضة بعنف، أُسدل الستار مساء أمس على حياة رئيس نادي ألتاي الرياضي، تونجاي ميريتش، بعد أن أطلقت يد غادرة رصاصة أودت بحياته في قلب إسطنبول، لتفجر موجة من الحزن والصدمة والغضب العارم.

وجرى الحادث المأساوي في منطقة “بكركوي” الواقعة على الجانب الأوروبي من المدينة، حيث تعرض ميريتش لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين، ليلقى حتفه على الفور متأثراً بجراحه البالغة، فيما فر الجناة من موقع الحادث تاركين وراءهم جريمة أثارت سيلاً من التساؤلات عن دوافعها وأهدافها.

لم تمض ساعات على الجريمة حتى عمّ الحزن والذهول الأوساط الرياضية والسياسية في تركيا. وأدى النبأ إلى انهيار العديد من زملاء الضحية وأصدقائه، الذين وصفوه بـ “العقل المدبر” و”الابن الوفي” للنادي العريق.

وتعالت عبارات الاستنكار والتنديد من كبار المسؤولين، حيث نعت وزارة الشباب والرياضة التركية الضحية، مؤكدة في بيان رسمي على “استنكارها الشديد لهذه الجريمة البشعة”، ووعدت بـ “متابعة التحقيقات حتى النهاية لكشف كل الخيوط وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة”.

من جانبه، أعلن نادي ألتاي، النادي الذي كرس له ميريتش حياته، الحداد وتعطيل جميع الأنشطة الرياضية لمدة ثلاثة أيام حداداً على فقيده، ووصف الحادث بأنه “خسارة لا تعوض ليس للنادي فقط، بل للرياضة التركية بأكملها”.

أطلقت السلطات الأمنية في إسطنبول على الفور تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات الجريمة والوقوف على الدوافع الحقيقية وراءها. وذكرت مصادر أمنية أن فرقاً مختصة قد شرعت في جمع أدلة من مسرح الجريمة، بما في ذلك مقاطع كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط المكان، في محاولة لتحديد هوية المنفذين وطريقة هروبهم.

ولا تزال دوافع الجريمة غامضة، فيما تتراوح التكهنات بين خلافات شخصية أو ثأرية، أو خلفيات تتعلق بإدارة النادي وصراعاتها، أو دوافع أخرى لم تُكشف بعد.

يذكر أن تونجاي ميريتش كان شخصية محورية ومرموقة في المشهد الرياضي، حيث تولى رئاسة نادي ألتاي، أحد أعرق الأندية التركية، لسنوات، وساهم خلالها في إدارة النادي بكل حرفية وتفانٍ، مما أكسبه احتراماً ومحبة واسعتين من قبل الجماهير والإعلام على حد سواء.

وغداة هذه الجريمة المروعة، ينتظر الرأي العام التركي بفارغ الصبر نتائج التحقيقات، آملاً أن تفضي إلى كشف الحقيقة كاملة وإنزال أقصى العقوبات بمرتكبي هذه الجريمة التي لم تستهدف فقط رجلاً، بل استهدفت أمن المجتمع واستقراره.