ويضم هذا المعرض عشرين بورتريها لم يسبق عرضه لنساء يرتدين أزياء تقليدية مختلفة تمثلُ تنوع الثقافة المغربية. وتبرزُ هذه البورتريهات الأكريليكية، على قماش 100×120 سم باستخدام ألوان زاهية، أنشطة مختلفة تزاولها المرأة المغربية خلال حياتها اليومية.
وتعتمد سارة لكحل في رسم لوحاتها على أسلوب تصويري انطباعي، تمزج من خلاله الرموز بمهارة. ولا تتردد كذلك في جعل نساء محجبات يرتدين نظارات شمسية عصرية، مستحضرة ببراعة ثنائية التقاليد والتحرر.
وفضلا عن الرسم، تستخدم التشكيلية سارة لكحل تركيبات مثل اللؤلؤ لتزيين أعناق النساء موضوع البورتريهات أو حتى طبق الكسكس في مشهد داخل المطبخ، وكلها تشكل صورا متناغمة لا تترك المجال للفصل بين الأكريليك والتركيب.
وقالت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة “أحاول من خلال هذا المعرض تكريم المرأة المغربية وإذكاء دورها المهم في الحفاظ على تراثنا الثقافي”، معتبرة أنه بفضل المرأة وتعلقها بالتقاليد لا تزال الهوية الثقافية المغربية راسخة داخل المجتمع.
وأضافت أسافر بالزائرين عبر لوحاتي في رحاب مختلف مناطق المغرب لاستكشاف خصوصية كل واحدة على حدة”.
من جانبها، قالت رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة لجهة فاس-مكناس، نادية برشيد، في تصريح مماثل، أن هذا المعرض هو الأول للسيدة لكحل بفاس، مبرزة أن هذا الصنف من المعارض الفنية يعد بمثابة نقطة انطلاق للعديد من النساء الفنانات.
وأشارت إلى أن الموضوع الذي اختير لهذا المعرض “المغرب بالمؤنث” يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
جدير بالذكر أن معرض سارة لكحل، الذي ينظم بدعم من المديرية الجهوية للثقافة لجهة فاس-مكناس، يتواصل برواق محمد القاسمي بفاس حتى 2 أبريل المقبل.