افتتاح معرض معاداة المسلمين في العاصمة الالمانية برلين
افتتح في العاصمة الألمانية برلين معرض يضم صورا متنوعة للفت الانتباه إلى التمييز والمشاعر المعادية للمسلمين “الإسلاموفوبيا”.
وتضمن المعرض الذي افتتحه الاتحاد الإسلامي في برلين “IF”، الجمعة، أمام مسجد مولانا في منطقة كروزبرج، بمناسبة “اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا” الموافق 15 مارس/ آذار، صورًا مختلفة لهجمات المساجد والحرق العمد والتمييز والإرهاب العنصري في ألمانيا.
وتضمن المعرض صورا التقطها مراسلو الأناضول لهجمات المساجد والإرهاب العنصري في ألمانيا، فضلا عن سلسلة أخبار منشورة في الصحافة الألمانية بشأن الهجمات العنصرية والتمييز.
وقال رئيس الاتحاد الإسلامي في برلين مراد غُل، في كلمة بافتتاح المعرض، إن إعلان اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا تم في وقت يتزايد فيه التحيز والتمييز وجرائم الكراهية ضد المسلمين بشكل مثير للقلق في أنحاء مختلفة من العالم.
وأضاف أنهم يرغبون من خلال المعرض في توجيه رسالة قوية بشأن مناهضة العنصرية ضد المسلمين.
ولفت إلى المذبحة التي وقعت في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية بتاريخ 15 مارس 2019، قائلا إنها تعد مثالا مأساويا للعداء تجاه الإسلام، مبينا أن هذا الهجوم الإرهابي أظهر إلى أين يمكن أن يؤدي التحيز والكراهية لأصحاب الآراء المتطرفة.
وأشار إلى تزايد الهجمات على الأماكن المقدسة والمجتمعات الإسلامية في السنوات الأخيرة، لافتا في هذا الإطار إلى حادثة حرق مسجد مولانا عام 2014.
وطالب غُل بصفتهم الجالية المسلمة في ألمانيا، بمكافحة حازمة وفعالة ضد العنصرية المناهضة للمسلمين وجميع أنواع التمييز، مشيرا إلى أنه يتوقع من السياسيين أن يلتزموا بشكل واضح بحماية المؤسسات الدينية وممارسة الشعائر الدينية بحرية.
وأكد ضرورة إطلاق المبادرات التعليمية التي تقدر التنوع الديني والثقافي في ألمانيا، وإنشاء مناطق حوار آمنة لتشجيع الاحترام المتبادل.
بدوره، القنصل العام التركي في برلين إلكر أوكان شانلي، أشار خلال زيارته المعرض إلى الذكرى السنوية الخامسة للهجوم الإرهابي في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، والذي راح ضحيته 51 شخصا، بينهم مواطن تركي، ما أثار الذعر في جميع أنحاء العالم حينها.
ولفت إلى أن هذا الحادث الإرهابي كشف بوضوح عن مدى العنف والمأساة التي يمكن أن تسببها معاداة الإسلام.
وأكد الدور الرائد الذي تقوده تركيا في مكافحة معاداة الإسلام، مشيرا إلى إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة 15 مارس يوما عالميا لمكافحة الإسلاموفوبيا، نتيجة الجهود التي خاضتها تركيا بالتشاور مع منظمة التعاون الإسلامي.
وأردف: “نعتقد أنه من المهم تأكيد أهمية هذا اليوم خلال شهر رمضان المبارك في مسجد مولانا في برلين، التي تستضيف عددا كبيرا من المسلمين”.
وتابع: “في هذه الفترة الحساسة التي تتزايد فيها الكراهية ضد الدين، لدينا جميعا واجبات خاصة جدا في تعزيز الاحترام المتبادل والتعايش السلمي”.
وشدد على ضرورة انتهاز هذه الفرصة لتأكيد أهمية التضامن في مواجهة الهجمات ضد القرآن الكريم والمساجد وغيرها من القيم الدينية.