جريدة

خنيفرة: احياء الدكرى الثالتثة بعد المائة لاستشهاد موحى اوحموا الزياني

ميديا أونكيت 24

 أحيت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الأربعاء، بقرية تملاكت بإقليم خنيفرة، الذكرى الثالثة بعد المائة، لاستشهاد المقاوم موحى وحمو الزياني، بطل معركة الهري الخالدة التي تعتبر ملحمة تاريخية رائدة في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية.

 وبهذه المناسبة، نظم مهرجان خطابي، ألقيت خلاله كلمات وشهادات استحضرت أمجاد وملاحم الكفاح البطولي التي تطفح بها الذاكرة التاريخية الوطنية، وتستظهر الأدوار الرائدة والطلائعية للمجاهد البطل موحى وحمو الزياني، ذودا عن مقدسات الأمة وثوابتها وإعلاء رايتها خفاقة في سماء المجد والسؤدد والعزة والكرامة.

 

  وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، في كلمة خلال هذا المهرجان، أن الاحتفاء بذكرى استشهاد المجاهد موحى وحمو الزياني، الذي لبى داعي ربه في 27 مارس من سنة 1921، تشكل مناسبة لاستحضار تضحيات شهداء الكفاح الوطني في سبيل الاستقلال والوحدة من أجل عزة الوطن وكرامته وسؤدده.

 

  وأوضح أنها تعتبر أيضا فرصة لإبراز صفحات مشرقة من مسيرة نضال هذا البطل وما صنعه من أمجاد وبطولات وملاحم على رأس مجاهدي الإقليم الذين سجل لهم التاريخ بمداد الفخر محطات نضالية وازنة وشجاعة دفاعا عن مقدسات الوطن.

 

 

  وأضاف السيد الكثيري أن الشهيد موحى وحمو الزياني يعد بطل معركة الهري المجيدة التي خاض غمارها المقاومون الأشاوس في 13 نونبر من سنة 1914، وسجلوا خلالها انتصارات باهرة على الجيوش الغازية التي تكبدت خسائر فادحة في العدة والعتاد والجنود.

 

  وأشار إلى أنه في يوم 27 مارس 1921، استشهد الوطني الغيور موحى وحمو الذي هب منذ تنامي الأطماع الاستعمارية على المغرب، إلى تحفيز وتعبئة الفلاحين وساكنة أعالي نهر أم الربيع حتى السهول الأطلسية، حيث خاض معارك تمكن خلالها من استقطاب وحشد طلائع المجاهدين المناهضين للتدخل الأجنبي.

 

 

  وقال المندوب السامي، من جهة أخرى، “ونحن نخلد الحدث التاريخي لاستشهاد المجاهد البطل موحى وحمو الزياني في ذكراه 103 في أجواء مطبوعة بالانتصارات التي يحققها الشعب المغربي الوفي، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يتحتم علينا جميعا، كل من موقعه استحضار قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية التي هي مسؤولية جميع المغاربة…”.

 

  وكان المندوب السامي، والوفد المرافق له، قد قام بزيارة لضريح الشهيد موحى وحمو الزياني، والترحم على أرواح شهداء الوحدة والاستقلال، وفي طليعتهم الأرواح الطاهرة لفقيدي الأمة والوطن جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، وبالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

 

   كما تم في إطار تخليد هذه الذكرى ، تقديم مشروع بناء المعلمة التذكارية بجماعة آيت إسحاق ، وزيارة معرض للوحات التشكيلية ، إضافة الى تقديم العدد الأول من السلسلة القصصية ” فداك يا بلادي ” وهو عبارة عن قصص مرسومة تتناول حياة الشهيد البطل موحى وحمو الزياني من ابداع تلاميذ مؤسسة الابداع الأدبي والفني بخنيفرة.

 

 

   وعرف هذا المهرجان الخطابي، الذي حضره الكاتب العام لعمالة إقليم خنيفرة، ورئيس المجلس العلمي المحلي، وعدد من المنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وثلة من نساء ورجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير بالإقليم، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية، وأبناء وأرامل المقاومين، تكريم ثلة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير اعترافا بمناقبهم الجليلة وأعمالهم الحميدة.

 

 

   كما تم توزيع إعانات مالية على عدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وأرامل المتوفين منهم، عرفانا بما أسدوه خدمة للوطن، وتسليم الجوائز على الفائزين في مسابقة الرسم والتشكيل الخاصة بذكرى استشهاد البطل المقاوم موحى وحمو الزياني، والتي ثم تنظيمها بمؤسسة الإبداع الفني والأدبي بخنيفرة.