الأحتلال يعتقل صحفيين من أمام مجمع الشفاه
اعتقل الجيش الإسرائيلي، الاثنين، عددا من الصحفيين بينهم مراسل قناة الجزيرة من مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، بعد أن اعتدى عليهم بالضرب، وفق شهود عيان.
وقال الشهود لمراسل الأناضول، إن القوات الإسرائيلية اعتدت بالضرب المبرح على عدد من الصحفيين (لم يحدد عددهم) بينهم مراسل الجزيرة، إسماعيل الغول، قبل أن تعصب أعينهم وتكبل أيديهم وتعتقلهم من داخل مستشفى الشفاء.
من جانبها، أكدت قناة “الجزيرة” اعتقال الجيش الإسرائيلي لمراسلها في مدينة غزة.
ونقلت القناة عن الصحفي الفلسطيني محمود عليوة المتواجد داخل مستشفى الشفاء قوله، إن “جيش الاحتلال اعتدى بالضرب المبرح على مراسل الجزيرة إسماعيل الغول قبل اعتقاله”.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي اقتحام قواته مجمع الشفاء الطبي وبدء عملية عسكرية فيه، على الرغم من وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله.
وزعمت القناة “13” العبرية (خاصة) أن هذه العملية بدأت بعد “ورود معلومات عن تواجد مسؤولين كبار من حركة حماس في مجمع الشفاء”.
وأفادت بـ”اعتقال 80 فلسطينيا من المستشفى، وإصابة جندي بجروح طفيفة.. ولا توجد معلومات عن وجود مختطفين (محتجزين إسرائيليين) في المكان”.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحبت منه بعد 8 أيام بعد تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة؛ مما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.