إنعشت السدود المغربية بالتساقطات المطرية والثلجية الأخيرة التي عمت جل جهات المملكة ، لتستعيد نسقها التصاعدي، بعد عدة أشهر الجفاف وندرة التساقطات، إذ بلغت النسبة الإجمالية ،يوم أمس الجمعة ، 27.49 بالمائة لملء حقينة السدود.
ويبلغ الحجم الإجمالي لملء السدود ببلادنا 4431.46 مليون متر مكعب، بزيادة تقدر بـ %0.24 مقارنة بالـ 24 ساعة الماضية. حيث جرى تسجيل تحسن طفيف في منسوب المياه المخزنة في السدود.
ووصلت 6 منشآت مائية إلى نسبة 100 بالمائة؛ ويتعلق الأمر بسد علي واد زا وسد الشريف الإدريسي وسد شفشاون وسد النخلة وسد بوهودة وسد سيدي إدريس.
ورغم هذه الانتعاشة النسبية، إلا أن الأرقام المسجلة في نفس الفترة من السنة الماضية كانت مرتفعة بنظيرتها الحالية، إذ بلغت آنذاك نسبة ملء السدود 34.66 بالمائة بحجم ملء تجاوز 5588 مليون متر مكعب.
بلغة الأرقام، بلغ حجم ملء حوض اللوكوس 49.85 في المائة، وحوض سبو بنس بة ملء 41.57 في المائة، ثم حوض تانسيفت 55.84 في المائة، يليه حوض أبي رقراق بنسبة 26.27 في المائة.
أما حوض ملوية فوصلت نسبة الملء به لـ 24.44 في المائة، وحوض زيز كير غريس فتبلغ نسبة الملء به 25.67 بالمائة، في حين وصلت نسبة ملء حوض درعة واد نون إلى 20.84 في المائة، ثم نسبة 14.55 في المائة بحوض سوس ماسة، في حين تم تسجيل أقل نسبة في حوض أم الربيع بـ 6.40 في المائة.
والملاحظ أن الأحواض المتواجدة في شمال المملكة (اللوكوس وسبو) تعرف انتعاشة مائية نسبية، بالإضافة إلى حوض تانسيفت (وسط المملكة).
وعلى النقيض من ذلك، يعيش حوض أم الربيع عجزا في الواردات المائية للسنة الخامسة على التوالي، حيث تسجل حقينة السدود المتواجدة على طوله نسب ملء ضعيفة لا تتجاوز في أغلب الأحيان تسعة في المائة.