قررت محكمة الإستئناف بالقنيطرة ، يوم الخميس، الحكم على أستاذ متقاعد متهم في جريمة قتل ، 12 سجنا نافدا
وبعد جلسة المداولة التي استمرت لساعات، منحت خلالها الهيئة القضائية الكلمة الأخيرة للأستاذ المتهم ومحامي الطرف المدني ومحامي الدفاع، تم النطق بالحكم في حق المتهم بعدما توبع بتهمة الضرب والجرح المفضي الى الموت دون نية احداثه.
وتأتي محاكمة الأستاذ الذي جرى اعتقاله ومتابعته في الأشهر الماضية في حالة اعتقال بعد متابعته من قبل قاضي التحقيق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وهي التهمة التي خلفت ردود فعل كبيرة خصوصا لدى أسرته ومحاميه الذين طالبوا بتكييف التهمة وإعادة النظر في وقائع الجريمة قبل ان يتقرر متابعته من أجل تهمة الضرب والجرح المفضي الى الموت حيث أبرز محاموه انه كان في حالة دفاع شرعي لحظة وقوع الجريمة ولم يكن ينوي قتل الضحية بعصا كرسي أصابته في صدره ورأسه.
وكان الأستاذ المتهم الذي يدرس اللغة الألمانية بالقنيطرة، وينحدر من احدى احياء مدينة طنجة قد تورط في الجريمة التي هزت مدينة القنيطرة شهر رمضان من العام الماضي، أي في يوم 28 مارس 2023، حيث دخل في صراع بسبب سومة كراء بينه وبين الضحية وهو شاب اربعيني يستغل بإحدى محلات بيع الخمور وذلك بشقة تقع بزنقة معمورة التابعة للنفوذ الترابي للملحقة الإدارية الثانية بالقنيطرة.
وفور ارتكابه الجريمة حاول الأستاذ المتهم طمس معالم جريمته عبر نقل جثة الضحية الى مكان مجهول لدفنها والتخلص منها قبل أن يتصل بأفراد من أسرته ويقرر بعد الإفطار تقديم نفسه أمام مصالح الأمن بمدينة القنيطرة والتي فتحت تحقيقا عاجلا كشف تفاصيل وحيثيات مقتل الشاب الضحية.