وتتكون دفعة الإجازة الأساسية لطلبة المعهد العالي للإعلام والاتصال هذه السنة من 48 متخرجة ومتخرجا من القسمين العربي والفرنسي (42 إناثا و6 ذكور)، فضلا عن طلبة الماستر في تخصصين، والذين ناقشوا بحوث التخرج هذا الموسم، وعددهم 42 (26 إناثا و16 ذكورا)، أي ما مجموعه 90 خريجة وخريجا بنسبة 75,55 بالمائة إناثا و24,45 بالمائة ذكورا.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، إن المعهد العالي للإعلام والاتصال يضطلع بدور مهم في التكوين في مجال الإعلام والاتصال من خلال ما يقدمه من برامج تكوينية متنوعة في الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة والرقمية والاتصال والعلاقات العامة والاتصال الرقمي، واهتمامه بتحديث المناهج وإدخال تخصصات جديدة لتواكب التطورات التكنولوجية والمهنية في مجال الإعلام والاتصال.
وأبرز السيد بنسعيد، في كلمة تلاها نيابة عنه الكاتب العام لقطاع الاتصال عبد العزيز البوجدايني، أن “المعهد عمل على تعزيز شراكاته الدولية من خلال إبرام اتفاقيات تعاون مع مؤسسات أكاديمية وبحثية رائدة في هذا المجال، إضافة إلى تنظيمه ندوات ومؤتمرات وملتقيات وطنية ودولية لمناقشة قضايا الإعلام والاتصال المعاصرة، مما يجعل منه مؤسسة رائدة في التكوين، سواء على المستوى الوطني أو الإفريقي”.
وأشار، مخاطبا الخريجين، إلى أن المغرب “بحاجة ماسة إلى خريجين من طينتكم، فأنتم عماد الوطن في نشر ثقافة التواصل الإيجابي والإعلام البناء والهادف، من خلال البحث عن أساليب جديدة وخلاقة في ممارسة المهنة الإعلامية والتواصلية، خدمة للقضايا الوطنية والاجتماعية والمساهمة في نشر الوعي”.
من جانبه، أكد مدير المعهد العالي للإعلام والاتصال، عبد اللطيف بنصفية، أنه تم، طبقا للمحاور الإستراتيجية الأربعة لمخطط تطوير المعهد (2023-2027)، الشروع في تنزيل الهندسة البيداغوجية الجديدة بما يتوافق مع مخطط تسريع تنمية التعليم العالي، مسجلا أنه تم إطلاق سلك الدكتوراه، وتنفيذ الرقمنة الشاملة، واستكمال التهيئة العامة لبناية وتجهيزات المعهد في انتظار توسيع مرافقه.
وابتداء من الموسم الجامعي المقبل 2024-2025، يضيف السيد بنصفية، سيقدم المعهد العالي للإعلام والاتصال، ضمن الإصلاح البيداغوجي الشامل المعتمد، عرضا مكثفا للتكوين والتدريب يروم إعداد جيل جديد من الصحفيين ومحترفي التواصل بالمغرب من مستوى رفيع من الحرفية والأخلاق المهنية والالتزام بقضايا الوطن، ويشمل سبعة مسالك جديدة من حيث مضامينها ولغاتها وتخصصاتها.
وأشار إلى أنه تم، من أجل هذه الغاية، رصد استثمارات مهمة، منها فتح وتجهيز استوديو رقمي جديد بمواصفات تقنية عالية بمبلغ يناهز 7 ملايين درهم، فضلا عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 1,5 مليون درهم لاقتناء تقنيات سمعية بصرية وبيداغوجية تهم تجهيز قاعات الدروس واستديوهات الراديو والتلفزة وقاعات التكوين المستمر، وكذا اقتناء تجهيزات معلوماتية بقيمة مليون درهم، وإطلاق مشروع الرقمنة الشاملة للخدمات الإدارية والبيداغوجية والإنتاجية بـ 2,6 مليون درهم، وذلك بتمويل مشترك بين المعهد وصندوق تحديث الإدارة العمومية.
وشهد هذا الحفل تقديم الشواهد للطلبة المتخرجين من سلكي الإجازة والماستر، وجوائز للطلبة المتفوقين، إضافة إلى فقرات موسيقية وقراءات شعرية.