جريدة

الاستعداد للموسم الفلاحي المقبل والتحديات المطروحة محور اجتماع ب”سيدي سليمان”

عبد الله بلعجل

عبد الله بلعجل

ترأس عامل إقليم “سيدي سليمان”، الخميس الماضي، اجتماعًا خاصًا. ذا صلة بانطلاق الموسم الفلاحي 2024-2025.

وقد حضر الاجتماع كل من ممثلي القطاعات المعنية والهيئات الزراعية على المستويين المحلي والجهوي.

وتمحور اللقاء حول الإجراءات والتدابير الضرورية لضمان موسم زراعي ناجح ومثمر. إضافةً للطرق الكفيلة بمواجهة التحديات التي تواجه فلاحي المنطقة.

الاجتماع، الذي انعقد في القاعة الكبرى بعمالة “سيدي سليمان”، عرف مشاركة ممثلين من مختلف الهيئات ذات الصلة.

ومن ضمن الحضور الذي شارك في فعاليات اللقاء نجد مدير وكالة التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين. والمدير الجهوي للفلاحة بالقنيطرة. ورؤساء المصالح البيطرية والزراعية بالمنطقة. إضافة لرؤساء الجماعات المحلية وعدد من الفاعلين الزراعيين.

أهمية التنسيق لمواجهة التحديات

 

أكد عامل إقليم “سيدي سليمان” خلال اللقاء على أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين لتجاوز التحديات التي تواجه القطاع الفلاحي. مشددًا على ضرورة دعم فلاحي الإقليم. فيما قدّم المدير الجهوي للفلاحة عرضًا أبرز من خلاله البرامج والخطط التي سيتم تنفيذها خلال هذا الموسم.

الاجتماع تضمن عرض مجموعة من التوصيات، ضمنها تشجيع برنامج الري بالتنقيط لاستدامة الموارد المائية وتعزيز إنتاجية الأراضي. ومواكبة برنامج الزراعات الخريفية وتقديم الدعم اللازم. وتوزيع الأعلاف المدعمة والشعير في إطار تخفيف آثار الجفاف. إضافة لإعداد برنامج توزيع الأسمدة الأزوتية وتوفير البذور المختارة بكميات كافية. وتحفيز الفلاحين على الانخراط في برامج دعم زراعة الحبوب والخضروات مثل الطماطم والبصل والبطاطس. فضلا عن تحسيس الفلاحين بترشيد مياه السقي وأهمية التأمين متعدد المخاطر.

مقاربة للتحديات وسبل التغلب عليها

 

في مواجهة هاته التوصيات عرض المتدخلون للصعوبات والتحديات التي تواجه فلاحي المنطقة. ضمنها صعوبة الحصول على رخص حفر الآبار وجلب الماء. وهو ما يؤثر على انخراط الفلاحين في برنامج الري بالتنقيط. والتأخر في صرف تعويضات التأمين متعدد المخاطر. والذي اعتبرته شركة التأمين غير مستحق في الإقليم بحجة عدم تأثره بالجفاف. وهو ما أثار استياء الفلاحين. إضافة  لإجراءات معقدة للحصول على الدعم المخصص لزراعة الحبوب. حيث يتطلب الأمر توفير شهادة تثبت ممارسة الفلاحة. مما دفع العديد من الفلاحين للتخلي عن هذا الدعم.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع يهدف لدعم الفلاحين في “سيدي سليمان” لمواجهة التحديات وزيادة الإنتاجية. كل ذلك في انتظار تفعيل القرارات والتوصيات المطروحة للحد من الأعباء التي يواجهها القطاع الفلاحي بالمنطقة.