أفادت هيئة الإيرادات الفيدرالية في البرازيل (RFB) في بيان لها بإفشال محاولة لتهريب حوالي 134 كيلوغرامًا من مخدر الكوكايين، مساء الأربعاء، في ميناء سانتوس. وجاء ذلك نتيجة لعملية منسقة بين الهيئة والبحرية البرازيلية والشرطة الفيدرالية، بالإضافة إلى السلطات الأمنية في الميناء.
وأفاد المصدر ذاته بأن كمية المخدرات المصادرة كانت مخبأة داخل صندوق البحر (Sea Chest) الخاص بسفينة كانت تستعد للإبحار باتجاه المملكة المغربية، مسجلا أن عملية التفتيش التي أجرتها السلطات أسفرت عن حجز أكثر من 100 لوحة من الكوكايين، بالإضافة إلى سلاح ناري من طراز “غلوك” ومخازن ذخيرة.
وكانت الشرطة البرازيلية قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري عن إحباط محاولة تهريب أكثر من طن من الكوكايين، انطلاقا من ميناء “إيتابوا” بولاية “سانتا كاترينا” جنوب البلاد، على متن سفينة تحمل علم دولة ليبيريا كانت هي الأخرى متوجهة إلى المغرب.
وفي السياق ذاته، صادرت الجمارك البرازيلية في شهر نونبر الماضي حوالي 600 كيلوغرام من الكوكايين في ميناء “سانتوس”، على متن إحدى السفن التجارية التي كانت تستعد للإبحار إلى المغرب ومنه إلى البرتغال.
ويبدو أن محاولات تهريب الكوكايين من البرازيل ودول أمريكا اللاتينية إلى المغرب أصبحت ظاهرة لافتة الانتباه، إذ تشير التقارير إلى اعتماد شبكات التهريب الدولية على الموانئ المغربية كنقطة عبور رئيسية لتوصيل شحنات الكوكايين إلى أوروبا، بسبب موقع المغرب الجغرافي وحركة التجارة الكثيفة عبر موانئه.
وتكشف العمليات الأمنية الأخيرة عن حجم التحدي الذي تمثله هذه الظاهرة، وتؤكد الحاجة إلى تعزيز الرقابة وتكثيف التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة تهريب المخدرات.